أنت هنا

قراءة كتاب المثلث لابن الشحنة (ت 921 هـ)

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المثلث لابن الشحنة (ت 921 هـ)

المثلث لابن الشحنة (ت 921 هـ)

كتاب " المثلث لابن الشحنة (ت 921 هـ) " ، تأليف عبد البر أبو البركات ، والذي صدر عن

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 6

رابعاً: ثقافته ومكانته العلمية والاجتماعية

انتقل ابن الشحنة مع والديه الى القاهرة؛ طلباً للعلم، فاشتغل في علوم مختلفة،، درّس وافتى وتولّى قضاء حلب ثم قضاء القاهرة، وصار جليساً للسلطان الخوري، وقيل فيه: كان عالماً متقناً للعلوم الشرعية والعقلية، وقد هجاه شاعر القاهرة (عبيد السلموني)

بقوله:

فشا الزور في مصرَ وفي جنباتها

ولِمَ لا وعبدُ البَرِّ قاضي قضاتها

وهذه القصيدة كانت في غاية البشاعة والشناعة؛ لان هذا الشاعر كان هجّاءً، خبيث الهجو ما سلم منه احد من اكابر مصر. وبسبب هذه القصيدة فقد استدعاه السلطان الخوري، وأحضر في الحديد.

وكان تلميذه مفتي دمشق (القطب بن سلطان) يثني عليه خيراً، ويحتج بكلامه في مؤلفاته، وكان ينقل عنه انّه افتى بتحريم قهوة البن([5])

عُرِف ابن الشحنة بذكائه وفطنته، ولذلك أُذِن له في التدريس والافتاء من ابيه.

واخذ عنه من يشاركه افعاله او يطمح من الطلبة ذاك الوقت في البلوغ آماله، وحجّ صحبه والده، وناب عنه في القضاء.

أحبه والده حباً جماً، وزّوجه بأبنه العضدي الصيرامي بعد امتناع البدر بن الصواف من اعطائه ابنته.

ولّي الخطابة باجمع الحتاكم عوضاً عن الناصري الاخميمي الحنفي، وتدريس الحديث بعد وفاة ابن النواجي، والتفسير عوضاً عن التقي الحصني وغير ذلك.

تسلط على الكتابة في عدة فنون بحيث نظم ونثر ومدح وهجا. وكان في غاية الجرأة والتقوّل. وقد اتهم باخفاء تفسير الفخر الرازي في مجلد من اوقاف المؤيدية، وعاد الضرر على كثيرين بسبيه. ([6])

خامساً: شيوخه وتلاميذه

لابن الشحنة شيوخ كثيرون، احد تتلمذ عليه اثناء رحلاته، ولذكا صبح من الاعلام المتميزين في علوم العربية والشرعية. إذ ذكر السنحاوي انه سمع ببيت المقدس حال اقامته فيخ مع والده على خطيبه وشيخ صلاحيته الجمال ابن جماعة، والتقى ابا بكر القلقشندي وغيرهما، وبالقاهرة عن البدر النسابة، وقرأ بنفسه على الامين الاقصراني، والتقى الشمني، والجلال القمصي، والشمس الملتوتي، وام هانئ الهورينية، وهاجر القدسية وغيرهم. ([7])

فهذا النص بلا شك يؤكد ان هذا الرجل لم يكوّن ثقافته وعلمه من مصدر واحد وإنما كانت المصادر متعددة.

ومن شيوخه:

الجمال بن جماعة، وابو بكر القلقشندي، والبدر النسابة، والامين الاقصواني، والتقى الشمني، والاجلال القمصي، والشمس الملتوني، وام هانئ الهورينية، وهاجر القدسية، والبدر بن عبيد الله الذي اخذ عنه الفقه، والزين قاسم بن قطلوبغا الذي اخذ عنه اصول الفقه والحديث، والكافياجي. ومن ابرز تلاميذه (القطب بن سلطان) الذي كان مفتياً لدمشق.

الصفحات