أنت هنا

قراءة كتاب المراهقة والعناية بالمراهقين

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المراهقة والعناية بالمراهقين

المراهقة والعناية بالمراهقين

كتاب " المراهقة والعناية بالمراهقين " ، تأليف محمد محمود عبد الله ، والذي صدر عن

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 3

أهمية العناية بتربية المراهقة:

تعتبر مرحلة المراهقة هي المرحلة الحرجة في حياة الأبناء ذكوراً وإناثاً. لذا فإنَّها تحتاج إلى جهد خاص من القائمين على التربية وخاصة الأب في البيت ويليهم المعلمون بالمرحلة الإعدادية خاصة في الصف الثالث الإعدادي حتى الصف الثالث الثانوي فهذه هي أصعب المراحل الحرجة في حياة الأبناء: وقد تمتد هذه الفترة الى المرحلة الجامعية: لذا فإنَّ العناية بالمراهق مهمة للغاية وهي مسئولية كبرى يسأل عنها أولياء الأمور أمام الله جل وعلا يوم القيامة: وقد نادي سبحانه المؤمنين أن يدعوا أبنائهم ويؤدبونهم أحسن تربية فيكون بهم ولأبنائهم الوقاية من عذاب الله جل شأنه فقال:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) (التحريم: 6).

أي لا تهملوهم فتضيعوهم وهم أمانة في أعناقهم، فتستوجبون العذاب على عدم رعايتهم وسد حاجتهم وإرشادهم ونصحهم والأخذ بأيديهم إلى الطريق المستقيم: بما يحقق لهم الناجح والفلاح دنيا ودين والفوز برضوان الله سبحانه وأحكم الحاكمين.

وجاء في الهدى النبوي الشريف صلى الله عليه وسلم" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته" (الإمام مسلم).

وقد جاء رجل إلى الفاروق عمر بن الخطاب يشكو عقوق ولده له: فأحضر عمر الغلام. فقال له: عققت والدك فقال الغلام: يا أمير المؤمنين لقد عقَّني قبل أن أعقه. قال عمر كيف؟ فقال الغلام: إنَّ أبي لم يحسن اختيار أمي: اختارها سوداء ذميمة مما جعل الناس يعيرونني. ولم يعلمني القرآني . فقال عمر رضي الله عنه للرجل: جئت تشكو عقوق ولدك وقد عققته قبل أن يعقك. وأسأت إليه قبل أن يسئ إليه لم تحسن ولم يحسن اختيار أمي؛ اختارها سوداء ذميمة مما جعل الناس يعيرونني. ولم تحسن انتقاء تسميته. ولم تحسن اختيار أمه. ولم تعلمه القرآن ، اذهب فقد عققت ولدك قبل أن يعقك.

وجاء في تحذير سيد الخلق وحبيب الحق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قوله: " كفى بالمرء إثماً أن يضع من يعول" (الإمام البخاري).

الصفحات