أنت هنا

قراءة كتاب التعلم التعاوني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التعلم التعاوني

التعلم التعاوني

كتاب " التعلم التعاوني " ، تأليف د.

تقييمك:
1
Average: 1 (1 vote)
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 4

ويحدد فارمت ((Varmette,1988 دور المدرس في التعلم التعاوني فهو تحديد الأهداف قبل بدء الحصة وتشكيل مهارات لتنظيم المجموعة وإيجاد العلاقات الطيبة بين أفراد المجموعة وطرح الأسئلة وترتيب البيئة التعليمية، ومساعدة الطلبة في توضيح الأفكار وفهم المادة الدراسية، وخلق جو تعليمي وتشجيع العلاقات الايجابية بين الطلبة وتقديم التغذية الراجعة وتعزيز عمل المجموعات.

وأشار مارجندلر وباركر (Mergenddler& Packer ,1989) إن من أهداف التعلم التعاوني تحسين العلاقات الاجتماعية بين المجموعات ومساعدة الطلبة ذوي التحصيل المنخفض وزيادة الاعتبار الذاتي للطلبة وتكوين مشاعر ايجابية نحو التعلم والمدرسة.

و أشار ثوماس (Thomas,1989) بأن التعلم التعاوني طريقة تولد الإحساس بالجماعة وتعلم الطلاب التعاون والمشاركة في صنع القرار، وتؤدي إلى شعور الطلاب بالنجاح وتعزز الناحيتين التحصيلية والاجتماعية.

ويرى كانتلون (Cantlon,1989) إن التعلم التعاوني يتضمن العديد من الإجراءات، و ذلك بأن كل فرد في مجموعته يعلم ويتعلم ويتكلم ويرى ويشارك في آن واحد، وكل ذلك يجعله فعالاً،وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أننا نتعلم 10% مما نقرأ و20% مما نسمع و30% مما نرى ونسمع و70% مما يشرحه لنا الآخرون و80% من خبراتنا الشخصية و95% مما نعلمه للآخرين، ومن هنا تتضح أهمية التعلم التعاوني.

وقد أشار جونز (1990,Johnes) إلى أن التعلم التعاوني يؤدي إلى زيادة التحصيل الدراسي وبناء اتجاهات ايجابية نحو التعلم وبناء عادات اجتماعية قيمة كاحترام تعدد الآراء والمشاركة وتنمية مهارات الاتصال بين الطلبة.

ويرى كوك (Cook, 1990) إن استخدام أسلوب التعلم التعاوني يؤدي إلى مساعدة الطلبة في تنمية ميولهم واتجاهاتهم الايجابية نحو المادة الدراسية وغرفة الصف وشعور الطلبة بالارتياح عند تطبيقه وانه يصلح للموضوعات جميعها وفي كافة المراحل الدراسية كما أنه يعزز الناحيتين العلمية والاجتماعية..

كما تصف كرستين (Christion,1990) التعلم التعاوني بالحكمة الصينية القائلة" اخبرني أنسى، ارني أتذكر، اشكرني أتعلم".

ويرى جونسون وسمث (Johnson& Smith ,1991) إن التعلم التعاوني" إستراتيجية تدريس تتضمن وجود مجموعة صغيرة من الطلاب يعملون سوياً بهدف تطوير الخبرة التعليمية لكل عضو فيها إلى أقصى حد ممكن ".

ووجد ديورن وزملائه (Duren,& et.al,1992) في دراسته أن من فوائد التعلم التعاوني انه يسعى لتقليل قلق الطلاب، ويخلق بيئة يشعرون فيها بالأمان وتتاح لهم الفرصة ليتعلموا من أخطائهم، وقد أظهرت نتائج الدراسة تأثير التعلم التعاوني على تعلم بعض طرق حل المشكلات ووجود فروق ذات دلالة إحصائية في قدرة الطلاب الذين خضعوا لطريقة التعلم التعاوني على استرجاع المعلومات وحل المشكلات عن نظرائهم في
المجموعات الضابطة.

ويرى جونسون (Johnson, 1992) إن إستراتيجية التعلم التعاوني هي إستراتيجية تتطلب من الطلبة أن يعملوا ويتدارسوا المادة المتعلمة سوياً، وكذلك يتعلمون ويتدربون على مهارات التفاعل الاجتماعي المشترك معاً وفي نفس الوقت، ولكي يحدث التعلم لابد من تحديد أهداف التعلم المنشود لمجموعات الطلبة والعمل معاً لتحقيقها، بحيث يكون كل طالب مسؤولاً عن نجاحه ومسؤولاً كذلك عن نجاح باقي زملائه.

وأما دراسة لورد (Lord,1994) فقد توصلت إلى عدة فوائد أخرى للتعلم التعاوني ومنها زيادة الاحتفاظ بالتعلم ودافعية داخلية أساسية وتقبل الأقران ودعم العلاقات الاجتماعية، وتكوين اتجاهات ايجابية نحو الدروس والتعلم والمعلمين والمدرسة وتقدير
الذات المبني على قبولها ودعم اجتماعي اكبر وتكيف نفسي ايجابي وصحة نفسية وتطوير مهارات التفكير واستخدام المستويات العليا لاستراتيجيات الاستدلال وزيادة القدرات الاستدلالية الناقدة.

فقد أكدا (Doriy,Yersolavski,o,& Lazarowitz,r.1995) ضمن ورقتهما المقدمة للمؤتمر السنوي للجمعية الوطنية للبحث في مجال تدريس العلوم أن "التعلم التعاوني هو بيئة تعلم صفية تتضمن مجموعات صغيرة من الطلاب المتباينين في قدراتهم ينفذون مهام تعليمية، وينشدون المساعدة من بعضهم البعض ويتخذون قراراتهم بالإجماع".

أما فيدلر Fedler,1996)) فيرى أن الأفراد في أثناء نموهم يقومون ببناء معارفهم وخبراتهم ويطورون مهاراتهم المتعددة حسب طرائق التعلم التي تتماشى وأنماط التعلم المفضلة لديهم وهذه الأنماط تتحكم في أساليب تفكيرهم وتعكس أنماط تعلمهم وتفاعلهم مع المثيرات والخبرات البيئية التي يصادفونها ويتجلى ذلك من خلال أساليبهم في التركيز على المعلومات ومعالجتها واسترجاعها.

وقد أشارت بعض الدراسات عند انجلهارد ومونساس
(Engelhard & Monsaas , 1989) إلى أن الأسلوب التعاوني هو الأسلوب المفضل لدى التلاميذ ذوي التحصيل المتوسط وذوي التحصيل المنخفض.

وأما ماننك (Manning ,1991) فيرى أن الطلبة الذين يتعلمون بالطريقة التعاونية ويجمعهم هدف جماعي يسعون إلى تحقيقه في أنشطة مشتركة، فيتكون لديهم حب اكبر لزملائهم، وتقدير لذواتهم، مما يؤدي إلى تحسن الصحة النفسية، والنمو العاطفي، والعلاقات الاجتماعية، ويجعلهم يمتلكون القدرة على الاتصال.

ويرى ستيفن (Stephen 1991) أن التعلم التعاوني "إستراتيجية تدريس ناجحة يتم فيها استخدام مجموعات صغيرة تضم كل منها تلاميذ من مستويات مختلفة في القدرات يمارسون أنشطة تعلم مختلفة لتحسين فهمهم للموضوع وكل عضو في المجموعات المختلفة ليس مسؤولاً أن يتعلم ما يجب تعلمه فقط بل يقوم بمساعدة زملائه – في المجموعة التي يعمل بها– على التعلم ومن ثم يحصل جو من الإنجاز والتحصيل".

إذ يؤكد ستيفن (Stephen , 1992) أيضا على ضرورة اعتماد المجموعات التعاونية، إذ تضم كل مجموعة طلاباً ذوي مستويات مختلفة في القدرات يمارسون أنشطة تعلم متنوعة لتحسين فهم الموضوع الذي يراد دراسته و كل عضو في الفريق ليس مسوؤلاً فقط على أن يتعلم ما يجب أن يتعلمهُ، بل عليه أن يساعد زملاءه في المجموعة على التعليم، ومن ثم يهيأ جواً من الإنجاز والتحصيل والمتعة في أثناء التعلم التعاوني.

أما ستال ( Stal & et.al , 1994 ) فيرى أن التعلم التعاوني هو "إستراتيجية تتطلب من الطلاب أن يتفاعلوا في فرق صغيرة ومجموعات صغيرة ذات اهتمام مشترك وبالنتيجة يتفاعلون بوصفهم فريق عمل مختار لضمان تعلم الصف كليا ً معلومات ومفاهيم عامة ضرورية مرتبطة بموضوعات أساسية وجوهرية".

أما هندركس (Hendrix,1999) فيرى أن العملية التعاونية تقنية تعليمية نظامية مركبة إذ تعمل فيها المجموعات الصغيرة سوية من اجل انجاز هدف مشترك، ويتم في التعلم التعاوني تقسيم الطلاب على مجموعات عشوائية أو غير عشوائية لإنجاز مهمات محددة ومعدة كي يدركوا أن احدهم يعتمد على الآخر في النجاح وإن النجاح معتمد على قوتهم بدلاً من ضعفهم وعلى تعاونهم بدلاً من تنافسهم وإنهم مسؤولون عن انجاز عمل كل فرد في المجموعة.

وكما أشار هندركس إلى أن كثيراً من الطلبة غير قادرين على التعلم والتمكن من الدراسات الاجتماعية بسبب الصعوبات في فهم المحتوى، إذ اعتمد مدرسو الدراسات الاجتماعية تقليديا على تعليم مجموعة كبيرة والعمل المستقل بوصف ذلك طرق أساسية في التعليم. وقد أظهرت البحوث والدراسات أن الطلبة يتعلمون بشكل أفضل من خلال الاستخدام الفعال للتعلم التعاوني.

ويرى شيفير (Schafer,2003) إن التعلم التعاوني يتمثل بمجموعات من الطلبة متعاونة في العمل ففي مجموعات التعلم التقليدي نلاحظ أن الطلبة يعملون في المجموعة دون وجود انتباه فعال نحو المجموعة،في حين نلاحظ إن الطلبة في التعلم التعاوني يعملون باستعداد وحذر وتخطيط ويتم إثارة التفكير لديهم.

ويؤكد كاكان (Kagan , 2000) إن العمل على جعل التعلم التعاوني جزءاً من عمل المدرسين في أي درس يقدمونه نتيجة لعوائده الايجابية في التعلم ومنه مادة التاريخ، كما أكد على تنفيذ أسلوب التعلم التعاوني في كل الموضوعات الدراسية وعند كل المستويات التعليمية وفي المدارس جميعها.

وأما نيجل (Nagel,2008) فقد أشار إلى أن التعلم التعاوني يعد إحدى الاستراتيجيات التدريسية الفاعلة على زيادة المخرجات المعرفية، الانفعالية، والاجتماعية لدى الطلبة.

الصفحات