قراءة كتاب لا تقرأوا هذا الكتاب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
لا تقرأوا هذا الكتاب

لا تقرأوا هذا الكتاب

كتاب " لا تقرأوا هذا الكتاب " ، تأليف عدي حاتم ضاهر ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 4

الحمد لله.. هناك آخرة. الحمد لله.. إن الدنيا فانية

تصوروا معي، لو أن هذه الدنيا التي نعيش ليست فانية، وأن ليس هناك آخرة لا سمح الله...

تصوروا معي، لو أن هذه الدنيا باقية أبد الدهر.. فيبقى الفقير فقيراً... والمريض مريضاً.. والغني غنياً.. أو يزداد غنىً وثروة.. والمعوق معوقاً.. والمعوز معوزاً وربما أكثر عوزاً مع الوقت.. والحاكم حاكماً.. والطاغوت طاغوتاً.. والمُستبد مُستبداً وربما أكثر استبداداً.. إلى ما هنالك.. وكل ذلك إلى ما لا نهاية.. فهل سيكون هذا من العدل بشيء!!؟

بطبيعة الحال لا، فاللَّه سبحانه وتعالى خلق الدنيا والآخرة معاً ولم يخلق الدنيا لوحدها وأخبرنا في كتُبه السماوية وتحديداً في كتابه العزيز «القرآن الكريم» بأن( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) (وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَىٰ)(أي من الدنيا).(وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى)

إن مُجمل هذا الكلام لهو دلالة واضحة على أن من ينشدُ العدالة على هذه الأرض لوحدها هو واهم دون شك، فالحياة لوحدها ليست عادلة بطبيعة الحال، ولن تكون، فهي لم تكن قبلنا، ولا هي الآن ولن تكون من بعدنا في أي حال، (وصدقوني، أقول هذا الكلام عن قناعة وإيمان.. لا عن يأس وحرمان) ليس لأن اللَّه ليس عادلاً «لا سمح اللَّه» بل لأن عموم البشر لا يقاربون العدالة لا بحق الآخرين، وأحياناً كثيرة لا يقاربونها بحق أنفسهم، إضافة وهنا الأهم طبعاً، أن خالق الكون «عزّ وجلَّ» ربما خلقها على هذا المنوال من يدري!!؟ «تلك أيام نداولها بين الناس»..

فتكراراً أُردد.. وأرجو أن ترددوا معي الحمد للَّه على وجود نهاية لكل شيء على هذه الفانية.. الحمد للَّه أن هناك آخرة يتساوى بها الجميع دون استثناء.. ويبقى وجه ربك «ذو الجلال والإكرام».

الصفحات