أنت هنا

قراءة كتاب دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة

دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة

كتاب " دور المرأة البحرينية في رفد الثقافة " ، تأليف الدكتور منصور محمد سرحان ، والذي صدر عن دار المؤسسة للدراسات والنشر .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 6

جمعية رعاية الطفل والأمومة

في عام 1953م تأسست جمعية رعاية الطفل والأمومة بفضل المجموعة ذاتها التي أسست نادي السيدات في السابق، وأصبحت واقعا ملموسا من منطلق كونها جمعية تقدم خدمات اجتماعية متنوعة لأبناء المجتمع البحريني، مع التركيز على المرأة والطفل رغم عدم إشهارها·

لم يكن للجمعية في بادئ الأمر مقر معين، فقد كانت الاجتماعات تتم بالتناوب في منازل عضوات الجمعية وأخذت الجمعية التي أطلق عليها (جمعية رعاية الطفل والأمومة) تمارس دورها كجمعية لها شخصيتها الاعتبارية بدءا من عام تأسيسها سنة 1953م·

ولنشر فكرة الجمعية وتسويقها بين الجمهور والمؤسسات التعليمية آنذاك فقد عقد اجتماع في مدرسة خديجة الكبرى حضرته السيدة وفيقة ناير· وصحب ذلك الاجتماع القيام بفعالية خيرية تمثلت في خياطة ملابس للفقراء والمحتاجين صغارا وكبارا· وشاركت في أعمال الخياطة بعض النساء الأجنبيات مما أدى إلى إبراز الجمعية والتعريف بها·

ولإثبات وجود الجمعية على مستويات مختلفة، فقد عقد اجتماع في بيت رئيس الخليج آنذاك من أجل تفعيل دور المساعدات للمحتاجين، من خلال خياطة المزيد من الملابس لهم· وهيأت زوجة رئيس الخليج الفرصة لعضوات الجمعية لممارسة بعض الأنشطة في منزلها مما قوى علاقة الجمعيات بها·

استمرت الجمعية تقوم بدورها الاجتماعي المميز لكونها أول جمعية تأسست في البلاد· ومما يبرهن على وجودها قبل إشهارها الخدمات التي قدمتها منذ تأسيسها في عام 1953م· وقد وصلت خدماتها خارج حدود الوطن بعد تأسيسها بثلاث سنوات· ففي عام 1956م قامت الجمعية بجمع تبرعات لمساعدة الهلال الأحمر المصري إبان الاعتداء الثلاثي على مصر في عام 1956م، وبلغت قيمة التبرعات 5348 جنيها مصريا·

يؤكد جمع ذلك المبلغ على ما كانت تتمتع به الجمعية من ثقة المجتمع البحريني، الذي استجاب لدعوتها بعد أن لمس الخدمات الإنسانية والاجتماعية التي قدمتها الجمعية منذ تأسيسها سنة 1953م·

خطت الجمعية خطوة متطورة من خلال إشراك عضوات الجمعية بالتدريب على الإسعافات الأولية، حيث تم الاتفاق مع الدكتورة دويج، رئيسة مستشفى الحكومة آنذاك، ومس مكواير رئيسة الممرضات على ذلك التدريب· ومنحت المشاركات شهادة الإسعافات الأولية وبخاصة في الكسور والغرق والإغماء·

طلبت الدكتورة دويج من عضوات الجمعية الانخراط في خدمة أبناء المجتمع في القرى، حيث تتم زيارة القرى من قبل طبيبة أجنبية وعاملة، وتحتاج الطبيبة إلى مترجم· وساهمت العضوات، ومن بينهن الشيخة لولوة بنت محمد آل خليفة، في زيارة القرى والاجتماع بالنساء هناك وشرح الأمور الأولية المتعلقة برعاية الأطفال· وكانت تلك الاجتماعات تتم في أحد المنازل حيث تتجمع النسوة ويتم توزيع بعض المواد الصحية كالصابون ومراضع الحليب، وذلك بعد إبداء النصح والإرشاد بصحة النساء والأطفال حديثي الولادة·

على الرغم من تأسيس الجمعية في عام 1953م إلا أن إشهارها بقي متأخرا· ففي عام 1959م عقد اجتماع ضم الشيخة نيلة بنت خالد آل خليفة، وموزة بنت محمد آل خليفة، ونورة بنت عبدالله بن عيسى آل خليفة، ولولوة بنت محمد آل خليفة، ومحفوظة الزياني، وعصمت آل شريف، ونعيمة القصيبي، وفوزية القصيبي، ووفيقة ناير، والسيدة بلجريف، وشيخة فخرو، وحياة القصيبي، وبرتو خنجي، وفوزية كانو، وعائشة يتيم، وسلوى العمران، والشيخة نيلة بنت عبدالله آل خليفة، والشيخة شيخة بنت أحمد آل خليفة· وتم في هذا الاجتماع طرح فكرة المطالبة بإشهار الجمعية بعد أن مضى على تأسيسها ست سنوات· ورفعت رسالة بهذا الخصوص إلى صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة حاكم البحرين موقعة من الحاضرات·

وفي الثالث من يناير سنة 1960م وافقت الحكومة على إشهار الجمعية، وأصدرت مرسوم رقم 5814 يعلن إشهار جمعية رعاية الطفل والأمومة·

ومن أجل تثبيت دعائم الجمعية بعد إشهارها، فقد دعت الجمعية العمومية المكونة من ثلاثين عضواً للاجتماع في يوم الثلاثاء 2 - يونيو 1961 للمصادقة على القانون الأساسي للجمعية، وذلك من أجل تعريف العضوات به والالتزام بجميع بنوده· وصادق الجميع على قانون الجمعية الذي حدد أهدافها في البنود التالية:

1· غوث الملهوف وإقامة العاثر ومساندة الضعفاء والمحتاجين·

2· مساعدة الأمهات على الارتفاع بمستواهن المعيشي والثقافي والاجتماعي ليكن أمهات صالحات يحسن تنشئة الجيل الصاعد·

3· الأخذ بيد المرأة البحرينية المقتدرة نحو تطبيق مبدأ التضامن الاجتماعي ليكن أمهات صالحات يحسن تنشئة الجيل الصاعد·

4· رعاية الأطفال وتنشئتهم في سن ما قبل المدرسة وتهيئتهم للمرحلة الابتدائية·

5· رعاية الأطفال المعوقين عقليا وسمعيا وتعليمهم·

6· تأهيل الفتيات والأمهات في الريف وتوعيتهن ورفع مستواهن المعيشي والثقافي والاجتماعي·

7· تنمية المستوى الثقافي والاجتماعي والفني للعضوات، وإعدادهن لممارسة شئون الجمعية الإدارية والتنظيمية·

الصفحات