أنت هنا

قراءة كتاب كيف تفكر لتحقيق أهدافك؟

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
كيف تفكر لتحقيق أهدافك؟

كيف تفكر لتحقيق أهدافك؟

الكتاب الذي بين يديك الآن ليس كتاب عادي، بل كتاب مميز يجب أن تعيد قراءته ومراجعته لأنه مرشد عملي مدهش لتحويل الحكمة إلى حياة ناجحة وسعيدة.

تقييمك:
4.77778
Average: 4.8 (9 votes)
المؤلف:
الصفحة رقم: 8
حالة (4): مهنة (عمل) خطأ:
 
لكن الوقت متأخر كثيرا. يقول د. شوارتز «تِم» صديق قديم آخر قابلته في اجتماع الكلية الخامس عشر للطلاب القدامى، لقد تخرج تِم من كلية الهندسة، أتذكره زميل مخلص، استثنائي ذو وعي وحي الضمير، درس باجتهاد، نجح بصورة حسنة، وحافظ على سجل جيد.
 
لكن تِم خسر كل ذلك الدافع القديم للربح والتقدم.
 
بعد استراحتنا قليلاً قال تِم «تعرف يا ديف، لقد ارتكبت غلطة واحدة كبيرة، إنها غلطة كبيرة».
 
سأله د. شوارتز: ما هي يا تِم؟
 
أجاب تِم «الحقيقة أني لم أحب الهندسة. تذكر كم كنت أقاسي في الدراسة؟ لقد أنهيت دراسة الهندسة. بكل ذلك الجهد اللعين، نلت الدرجة العليا الثالثة في الصف.
 
أخذت وظيفة مع شركة X للهندسة، ولا أزال في هذه الشركة منذ ذلك الوقت. ثم أصبح لدي مسؤولية عائلية، وشعرت أني لا أستطيع أن أغير مهنتي إلى شيء آخر. كل وظيفة قدمت لي كانت أقل راتباً، لذلك بقيت مع شركة X للهندسة».
 
تابع تِم قوله: «الآن الحياة تسير على وتيرة متكررة، إني أدرك الآن أنه كان يجب أن أدخل حقل البيع أو الإدارة، لكن الوقت متأخر لأغير مهنتي».سأل د. شوارتز تِم: لماذا؟ وهو يفكر أن الوقت ليس متأخراً أبداً لشخص عمره 40 سنة ليبدأ عملاً آخر.
 
تابع تِم قائلاً: «حسناً، ديف، لأكون صادقاً تماماً، إني أخاف أن أغير مهنتي، عليّ أن أنافس شباباً أصغر مني سناً، وهم أكثر اطلاعاً على الأساليب الحديثة، لذلك فإني عالق».
 
هذا هو وضع تِم وعمره لا يتعدى الأربعين وهو خائف أن يصلح خطأ ارتكبه قبل 15 سنة. ومثله ككل الحالات المشابهة، كلما تأخر في قراره، سيكون أكثر عبد للخوف الذي نمّاه بنفسه.
 
لقد فات تِم النصيحة الرشيدة التي تقول: «الطريق الوحيد للتغلب على الخوف هو عمل الشيء الذي تخافه».
 
حالة (5): مايك القوي - النائم الذي تجاوز الأشياء والحوادث وأمور الحياة المتقلبة:
 
في الكلية كان مايك دائماً «الإنسان الطيب»، لكنه لم يتفوق في الحياة الاجتماعية أو في الدراسة الأكاديمية. لم يكن لدى مايك وفرة من النقود، وقد اشتغل بأعمال مختلفة في معظم الأوقات. كان مايك شخص عملي أكثر منه متكلم.
 
بعد التخرج من الجامعة حصل لمايك بعض الإخفاقات، لكنه اختار أن لا يعدها كذلك. لقد تقدم مرة لانتخابات مجلس النواب ولم ينجح. وأنشأ عملاً ليجده غير ناجح. كما أنه لاقى عدداً من الخبرات السيئة.
 
لكنه للآن ومن خلال روح إيجابية لتكرار المحاولة، بنى شركة ناجحة تتعامل بالسندات، وهو يملك حالياً مزرعة واسعة في كولورادو، وشركتين لشراء وبيع السيارات، وعدد آخر من الأعمال. لدى مايك زوجة سعيد، أربع أولاد، وقد زار أوروبا عدة مرات، كما طار بطيارته الخاصة إلى حفل لقاء خريجو الجامعة. إنه يعيش الحياة ويتمتع بكل دقيقة منها.
 
يقول د. شوارتز في إحدى زوايا غرفة الأبحاث، سألت مايك كيف استطاع أن يدبر وينجز هذا الكم من النجاحات بالرغم من المشاكل السابقة التي صادفها.
 
أجاب مايك «بعد تخرجي من المدرسة طوّرت تدرجياً أساساً لفلسفة شخصية. لقد درّبت نفسي لأن أعتقد إطلاقاً، اعتقاداً جازماً، أن الأشياء جميعها تعمل مجتمعة للخير. مثلاً، عندما نزلت لانتخابات مجلس النواب ولم أنجح، رأيت الجانب الخيِّر في تلك التجربة. تعلمت كثيراً من تلك الحملة الانتخابية. بطريقة ما كنت رابحاً مع أني خسرت الانتخاب.
 
عندما فشلت أول مجازفة لي في العمل، أرجعتها إلى فائدة ثقافية وخبرة قيّمة. لو أني لم أفشل في أول مجازفة، لما كنت ناجحاً بهذه الصورة في المجازفات اللاحقة».
 
يقول د. شوارتز أنا متأكد أن العلامات في الكلية عند مايك لم تكن عالية مثل الآخرين، لكن تعلم ما يلزم لإيجاد السعادة والرضا في العالم حوله. لقد تعلم مايك كيف يربح ويربح حتى وإن ظهر أنه يخسر، فالنتيجة النهائية خير له.

الصفحات