أنت هنا

قراءة كتاب كوخ في عطارد

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
كوخ في عطارد

كوخ في عطارد

كتاب " كوخ في عطارد " ، تأليف لبنى السحار ، والذي صدر عن منشورات ضفاف .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: منشورات ضفاف
الصفحة رقم: 8

مالذي يعنيه توقيع جميل مع سطحية مقززة ولغة هشة؟!

لماذا تطل علينا الأفكار الجهنمية عندما لا نكون بحاجة إليها؟

ولماذا نجد رفوف الذاكرة خاوية عندما نكون في أشد الحاجة إلى حلول عبقرية؟

ألم يقترح أحدهم متعة جديدة حتى الآن؟

إنه قارب صغير وقديم جدًا وربما يكون مثقوبًا، فلماذا يصرون على ركوبه؟

ضقتُ ذرعًا وأنا أُدونُ أحلامي في مدوناتٍ سرية، متى سيسمح لي بنشرها في الصحف اليومية؟

هل سأستلم يومًا رسالة حب من عاشق وهمي لا يعرفني ولا يحاول التودد إلي؟

سيوفي جميعها كُسرَتْ ولم يبقَ لي سوى قلبكَ ليدافع عني فهل أنت مستعد لخوض المعارك من أجلي؟

أحقًا يمكننا أن نصلَ بلا شركاءٍ يشبهوننا أو على الأقل يشاركوننا تعليق الزينة وقطف الثمار؟

لماذا عرفتني على لغة السماء إن كنت ستعيدني إلى موطني الذي لا سماء فيه؟

هل من برنامج يساعدني على البقاء متألقة على مدار

الساعة وهل من دواء يمكنني من التغاضي عن همجيته

الذكورية...؟!

لو دفعتُ رشاويَ للحظ هل من الممكن أن يحالفني؟

من منكم يمتلكُ ملقاطًا قادر على انتزاعِ الشوك من أطرافِ الروح بسلاسة؟

هل من حبوب سحرية ما إن تختلط بالدم حتى تبعث بداخلنا بهجة لا نهاية لها؟

هل من مشروب قادر على إزاحة الصدأ والغبار عن الأفكار وتلوينها بالزهري أو الأخضر؟

أيهما أقوى: الإيقاع الذي يتسرب إلى أعماق الروح تدريجيًا أم الإيقاع الذي يخترقها فجأة؟

الحب وتوزيع الدم على أعضاء الجسم، هل تعرفون مآرب أخرى لهذا القلب الصغير؟

هل حواس العاشق البسيط قادرة على اكتشاف الجمال مهما كان مختبئا كما يدعون؟!

الطاقات الجبارة والروائح النفاذة والريح التي لا تمضي أبدًا والمرايا التي تحثنا على ترك أماكننا، كيف يمكننا إقناع جميع هؤلاء بأن الوقت لم يحن بعد؟

هل تذكرون كم مرة سقطت أحلامكم وظللتم بعدها صمًا بكمًا لا تعقلون؟

لم الخوف، إن كنا سنقفز معًا؟

ألم نوصِ ورثتنا بأن يضعونا في قبر واحد؟

لماذا أفرطنا في تناول الحبوب المنومة حتى جاءنا الربيع على غفلة؟

عندما يرتفع منسوب الدماء في المدن، يحتاجون إلى بندقية وسيارات إسعاف إضافية، فلماذا نبعث لهم بناي ومراسل؟!

العالم مليء بأشباههنا ونظن بأننا متفردون، ننفخ السيجار ونضع ساقًا على ساق وكأن الأرض والسماء ملك خاص لنا، نحن ضئيلون جدًا، كوكبنا يفيض بالحكايا المثيرة فلماذا نغض الطرف عنها ونكتفي بحكايا شارعنا؟

لماذا ننهش لحم من يخبرنا بأن الستين (ستين) ونكتب قصائد مديح مبهرة فيمن يؤكد لنا بأن الستين هي تسعة وخمسون أضفنا لها واحدًا؟

الكون مستعد للاحتفال ولكن أين الشموع والألوان والضجة والذكور والإناث الثائرين؟

لماذا نرتدي الرمادي في أفراحنا ولماذا تهجرنا الابتسامة قبل منتصف العمر؟

متى يختفي اللون الأحمر من الصحف ونشرات الأخبار؟

هل يعقل أن نحمل الكون ذنب الفراغ؟

الصفحات