أنت هنا

قراءة كتاب مأثورات الثقافة الشعبية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مأثورات الثقافة الشعبية

مأثورات الثقافة الشعبية

كتاب " مأثورات الثقافة الشعبية " ، تأليف مصطفى الصوفي ، نقرأ من مقدمة الكتاب :

تقييمك:
1
Average: 1 (2 votes)
المؤلف:
دار النشر: مصطفى الصوفي
الصفحة رقم: 2

معالم طبيعية وتضاريس

تتنوع المعالم التضاريسية في بلاد الشام بحيث تشمل السهول الفيضية خصبة التي من جنوب سورية الوسطى وتمتد على طول ضفاف وادي نهر العاصي في الجنوب مرورا بمجموعة مدن كمدينة حمص وحماه وادلب وجسر الشغور حتى مصبه في خليج السويدية وأنطاكية

بالإضافة إلى الأودية المتنوعة والمسيلات الفيضية ومجاري السيول وهي كثيرة ويصعب حصرها في هذا الكتاب

والمرتفعات الجبلية والهضاب التي تتوزع على:

المرتفعات الغربية: مرتفعات تلكلخ ـ مرتفعات وادي النضارة ـ جبل الحلو ..

المرتفعات الشرقية: وتضم سلسلة جبال تدمر الشمالية وجبل البشري وسلسلة جبال تدمر الجنوبية.

المرتفعات الجنوبية: وتضم جبال لبنان الشرقية ـ جبال القلمون ـ وجبل أكوم

وتأتي البادية في الجهة الشرقية لسورية وتشمل امتدادا واسعاً في المنطقة الشرقية من المحافظة وحتى حدود العراق فتشمل: حوضة تدمر ـ الأودية والفيضات حول تدمر والسخنة ـ

كما أن منطقة الحماد تتخلل البادية وتشمل المنطقة الجنوبية وامتداداتها من الحدود الإردنية والشرقية إلى حدود العراق، وهي عبارة عن سطوح صخرية صوانية وكلسية ومخاريط بركانية وتخترقها الأحواض المغلقة والأودية.

ومحافظة حمص عموما تتميز بالامتداد الكبير على مساحة واسعة بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب فتصل حدودها الجنوبية إلى الأردن، والشرقية إلى القطر العراقي، والحدود الغربية إلى القطر اللبناني، وتبعد عن البحر المتوسط حوالي 17 كم.

هذا الامتداد والمساحة الكبيرة جعل أراضي المحافظة تتوزّع على مناطق طبيعية

متنوعة المناخات من الرطبة إلى شبه الرطبة إلى الجافة الصحراوية، وتتنوع تضاريسها الطبيعية بين السهول والهضاب والجبال، يضاف إليها مرور نهر العاصي من أراضيها، ووجود السدود والبحيرات عليه جعل أجواء المحافظة تتميّز بتنوع مناخاتها وأحيائها النباتية والحيوانية، وغناها بالمياه العذبة النقيّة الصالحة للشرب والسقاية...

وتلعب كمية التهطال السنوي دوراً أساسياً في التأثير على أوضاع الزراعة المروية والسقي، والرعي والترحال وتربية الحيوانات والاستقرار البشري.

وتعد مدينة حمص من أغنى مدن الشام بالمياه الوفيرة العذبة الصالحة للشرب وسقاية المزروعات والاستعمالات الأخرى منذ القديم كما ذكر المؤرخون والرحالة.

وقد تركت جميع هذه العوامل آثاراً إيجابيةً على أوضاعها الاقتصادية وجمال

طبيعتها، فانتشرت بساتينها وأشجارها المثمرة، واغتنت بخضارها وفواكهها وحبوبها ومحاصيلها المتنوعة، وأصبحت مقصداً للروّاد والمتنزّهين.

وموقع حمص الجغرافي الذي يقع فوق هضبة ترتفع إلى أكثر من 400 متر عن سطح الأرض أمام نافذة خليج عكّار على البحر الأبيض المتوسط التي تسري فيها نسمات عليلة محملة برائحة البحر فتضفي على هواء حمص روعة ولطفاً لا

مثيل لهما في فصل الربيع وبداية الصيف، وتهبُّ أحياناً منها رياحٌ غربيةٌ هائجةٌ

في الصيف والخريف، وهي رياحٌ شديدة مزعجة تصدع رؤوس سكان حمص،

وتؤثر غالباً على الأشجار المثمرة وقت الإزهار، وتسبّب عواصف رملية

الصفحات