أنت هنا

$1.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
أصول العقيدة الإسلامية وفروعها لدى علماء السلف

أصول العقيدة الإسلامية وفروعها لدى علماء السلف

1
Average: 1 (1 vote)

الموضوع:

تاريخ النشر:

2006
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$1.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

الحمد لله حمداً يبلغني رضاه، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد خير من اصطفاه، وعلى اله الطيبين، وصحبه المخلصين الصادقين، وعلى من اتبع هداه الى يوم الدين!
اما بعد:
فقد عاشت الامة الاسلامية فترة ليست بالقصيرة من الزمن في ظل العقيدة التي استقتها من القران الكريم وكانت -بلا ريب -عقيدةً صافيةً نقية، لم يدخلها شئ من آراء البشر، اطلق عليها-فيما بعد- اسم (عقيدة السلف). واستمرت هذه العقيدة سائدة في المجتمع الاسلامي كله الى أن دخلت شعوب كثيرة في الاسلام، وكانت تحمل معها الافكار التي اعتنقتها من قبل، وترجمت الفلسفات اليونانية والرومانية والمنطق اليوناني الى اللغة العربية، واقحمت اقحاما في مجتمعنا الاسلامي، عند ذاك بدأ الانحراف عن عقيدة السلف الى عقائد تسلك مسلك الفلسفات الوافدة! ولكن سرعان ما عاد الصفاء والنقاء لها؛ اذ قيَّض الله لتلك العقيدة من يذود عن حياضها، ويدفع عنها، ويتحمل العذاب الاليم من اجلها. وإن ينس الناس شيئا فلن ينسوا ما تحمَّله الامام احمد بن حنبل  وغيره من اجل ان تظل عقيدة التوحيد صافية نقية. منذ ذلك التاريخ الى يوم الناس هذا، نرى اهتمام الناس بعقيدة السلف. وهذا-بلا شك- امر طبيعي؛ فإن العقيدة التي ندين الله بها هي عقيدة السلف المتمثلة في عهد الصحابة والتابعين وتابع التابعين؛ لكن الذي حدث أن قسماً من الشباب الغيورين من الحريصين على تنقية العقيدة من الشوائب والاوضار-وبخاصة في اوائل القرن العشرين والى الآن- إندفع اندفاعاً غير سليم في مهاجمة العلماء الذين يخالفونهم الرأي في قسم من مسائل العقيدة، حتى صاروا يفِّسقون هذا ويبدِّعون ذاك، بل تجرأوا أكثر فصاروا يكفرون ناسا في امور لا تستوجب التكفير.
ونحب ان نشير هنا الى انَّا لا نشك في اخلاص هؤلاء من اجل تنقية العقيدة مما المَّ بها، لكن اندفاعهم ذاك تجاوز حده، حتى صاروا يتجاوزون في احاديثهم على علماء اعلام، ويتهمونهم بأتهامات شتى، ربما لوعاشوا في زمنهم لما سلكوا غير مسلكهم.

(من مقدمة المؤلف)