أنت هنا

$1.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
الإسلام والغرب وجها لوجه

الإسلام والغرب وجها لوجه

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2008
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$1.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

الحمد لله حمدا يبلغني رضاه، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد خير من اصطفاه، وعلى آله الطيبين، وصحبه المخلصين الصادقين، وعلى من اتبع هداه إلى يوم الدين!.
أما بعد:
فيستطيع القارئ للتاريخ الإسلامي وتاريخ الغرب أن يجد صفحتين مختلفتين: إحداهما بيضاء ناصعة، والأخرى سوداء قاتمة. ومن الضروري للشباب المسلم أن يطّلع على كلتا الصفحتين؛ ليعرف شيئا من تاريخ أمته، بقراءة ما كان عليه الأسلاف من السماحة مع غير المسلمين، وتاريخ غيرنا على حقيقته، من خلال مواقفهم من المسلمين على مرّ العصور وإلى وقتنا الحاضر؛ كي يفخر المسلم ويعتز بتاريخه المجيد، ويفعل مثلما فعل السلف، ويقارن ذلك بمواقف غيرنا منا؛ كيلا نُخدع بالكلمات المنمقة التي تسطّر في دوائر الاستشراق والتبشير، ونغفل عمّا يراد بنا وبتاريخنا وبديننا وقد قال الشاعر:
من لم يع التاريـخ في صدره
لم يدر حلو العيش من مرّه
ومن وعى أخبار من قد مضى
أضاف أعمارا إلى عـمره
وإذا كانت كل دولة من الدول تدافع عن حصون بلدها وقلاعه، وتحميها من الاعتداء عليها بكل ما تملكه من دم ومال، فإنّ من الضروري أن نحمي نحن تاريخنا وثقافتنا ومقوماتنا من عبث العابثين، ومن أي غزو كان، والمحافظة على ذلك قد يقدّم على المحافظة على الأرض.
ومما دعاني إلى كتابة هذا المقال شيئان:
الأوّل: الشبهات التي يحملها كثير من أبنائنا الذين يدرسون في دول الغرب عن الإسلام، وبخاصّة أولئك الذين لم يطّلعوا على تشريعات الإسلام ولا على تاريخه.
الثاني: إنّ أعدادا ليست بالقليلة من شباب المسلمين المتدين، يتهاون في قبول عدد من المسائل المتعلقة بالتاريخ الإسلامي؛ متأثرا بكثرة ما يسمعه من المستشرقين وما يقرؤه عنهم.
ولا نريد في هذا المقال أن نسيء إلى غيرنا، ولا أن نقف موقف العداء من العالم الغربي، وكل ما ذكرناه هنا أقل من القليل مما ذكره المؤرخون الثقات، مسلمين وغير مسلمين؛ ليعرف المسلم تاريخه، ويتمسّك بأصالته الأصيلة، ويعرف مكان أمته في الأمم.
والله أسأل أن يجعل أقوالنا وأفعالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يسدد خطانا، ويهدينا صراطه المستقيم، ويبصرنا بما ينفعنا في الدنيا والآخرة، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل!.