أنت هنا

$1.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )
الاسناد الصحيح المتصل من خصائص الأمة الإسلامية

الاسناد الصحيح المتصل من خصائص الأمة الإسلامية

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2010
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

$1.99
SMS
اشتري برسالة قصيرة من (مصر, العراق , الاردن )

how-to-buy.png

نظرة عامة

نحمدك اللهم ونستهديك، ونستعين بك ونتوكل عليك، ونصلي ونسلم صلاة طيبة زاكية مباركة، على من ختمت به الشرائع وأرسلته رحمة للعالمين–سيدنا محمد(ص)- وعلى صحابته الذين اصطفيتهم من خلقك، وائتمنتهم على تبليغ شرعك إلى الناس كافّة. اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، وآته الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته؛ إنّك لا تخلف الميعاد.!

أمّا بعد:
فإنّ السنة النبوية هي المصدر الثاني من مصادر الشريعة الإسلامية، وتأتي بعد القرآن الكريم في المنزلة: فهي مفسّرة له ومبينة. وحين نلقي نظرة في التشريعات الإسلامية، نرى أكثرها كان مبنيا على السنة النبوية. ولا ريب أنّ السنة هذه ثروة كبيرة واسعة زاخرة، تُستنبط منها الأحكام التشريعية، ويُؤخذ منها ما يحتاجه الناس في كل زمان وفي كل مكان، وقد سجلت كل كبيرة وصغيرة من سيرة النبي(ص) وهديه في الأقوال والأفعال، وبخاصّة بعد أن أكرمه الله بالنبوة. لقد كانت الدقة في تسجيل سيرته وتبيان سنته في التشريع والأخلاق، تُعدُّ خصيصة من خصائص الأمّة الإسلامية تفقدها سائر الأمم، وهيهات أن نجد نبيا من الأنبياء أو رسولا من الرسل فضلا عن غيرهم اهتمّ أتباع أي واحد كان منهم بكتابة سيرة ذلك النبي أو الرسول، وتبيان أحكامه وتوجيهاته بالسند الصحيح المتصل، كما نجد ذلك في الأمّة الإسلامية. وكان الفضل في ذلك لفرسان الأسانيد الذين تحمّلوا التعب والنصب، وحرموا أنفسهم من الراحة، من أجل تبيان صحيح الحديث من ضعيفه وموضوعه؛ إذ لولاهم لضاع الكثير من منهاج النبي(ص) وتشريعاته وأخلاقه. أجل، إنّ السنة النبوية تحتوي على أصول مهمة في التشريعات والقيم والمثل، بلّغها النبي الكريم في ثلاث وعشرين سنة هذه الثروة من السنة قيّض الله لها من يهتم بها منذ فجر الإسلام الأوّل: إنّهم فرسان الأسانيد. وكل من يتأمّل باهتمام المسلمين بالإسناد منذ ذلك الوقت، يُدرك أنّ الله (عز وجل) تكفّل بحفظ سائر الوحي إلى نبيّه محمد (ص) من إفك الدساسين وافتراء المفترين