أنت هنا
الموساد في العراق - انهيار الآمال الإسرائيلية والكردية
تاريخ النشر:
isbn:
نظرة عامة
كتاب " الموساد في العراق - انهيار الآمال الإسرائيلية والكردية " ، تأليف : شلومو نكديمون ، ترجمة: بدر عقيلي ، والذي صدر عن دار الجليل للنشر والدراسات والأبحاث الفلسطينية ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
بدأ الملا مصطفى البرزاني في التاسع والعشرين من ايلول 1971ثائرا، إلى حد الجنون، واخذ يصرخ: لقد حاول هذا.... ان يقتلنى... كان البرزاني يقف مهموما في القرية التي يسكن فيها، وهي قرية العاج عمران، وهو ينفض التراب وبعض الحجارة العالقة بثيابه، ويشير إلى جرح صغير في وجنته وقال: جاءوا الي في الساعة الرابعة والنصف مساء، وفجأة.... وسأله اتنان من القريبين منه من هم فقال البرزاني: تسعة من رجال الدين جاءوا من بغداد.
كان السائلان يرتديان كالآخرين ملابس (الباش مرجا)- المتمردين - بيد ان منطرهما الغريب إلى حد ما، وعدم وجود شنب في وجهيهما دل على انهما ضيفان. ولم يكن سوى البرزاني، واثنين أو ثلاثة اشخاص من مقربيه في زعامة التمرد، يعلمون ان هذين الاتنين هما من الموساد الإسرائيلي: تسفي زمير، وناحوم ادموني.
وعاد البرزاني يصرخ..... لقد أردت ان اقابل بعض رجال الدين، لانهم يحملون الي رسالة حول اتفاقية الهدنة، في الحادي عشر من اذار 1970، وقد قدموا بسيارتين فاخرتين.. ودخلوا الي، فقدمنا لهم الشاي، وفجأة تدحرجت قنبلة وانفجرت، نعم، لقد فصل بيني وبين الموت طرفة عين. وفورا اطلق رجال الباش مرجا النار عليهم وقتلوهم. وبعد لحظات انفجرت احدى السيارتين في الخارج. لقد كانت بمتابة مخزن للمتفجرات، وعترنا في السيارة الاخرى على قنابل، وصواريخ جاهزة للانفجار.
مشاركات المستخدمين