كتاب " تجيليات الخطاب في مجموعة الأفعى للشاعر عزوز عقيل " ، تأليف إسماعيل دراجي ، والذي صدر عن دار الآن ناشرون وموزعون ، نقرأ من مقدمة الكتاب :
يختلف النَّصّ الشِّعريّ عن غيرِه مِن النُّصوص؛ إذْ تضبطه قواعد تخصّه دون غيرِه؛ كالوزن الذي هو أهمّ أركانه، أو ذلك التناسق والتناغم الذي تفرضه اللغة الشِّعرية فيأتي نسيجه في دِقّة متناهية ينبعث منها ما يطرب له القلب، ويرتاح له السمع مِن ذلك الإيقاع الداخليّ أو الخارجيّ. وتطبعه ديباجة تطرّزها تلك الانزياحات لكثيرٍ من التراكيب لِتوضَع لغير ما وُضعَت له في الأصل الأوّل، فتثير الذهن وتشدّ الانتباه بذلك الاستعمال غير المألوف، فتطالعنا رموز موغلة في الدلالة.
إنّ هذا كلّه وغيره نستطيع أن نسميه «الأسلوب»، ومحاولة تسليط الضوء عليه ودراسته، وبيان قوّته أو مدى تأثيره، أو دلالة عناصره وإيحاءاته وأبعاده ونتائجه... كل هذا يمكن أن يُصطلح عليه بـ (الأسلوبية) التي ما هي في الحقيقة إلّا عِلم يدْرس الأسلوب.
مشاركات المستخدمين