أنت هنا

$3.99
تحديات الحوار العربي الإيراني

تحديات الحوار العربي الإيراني

0
لا توجد اصوات

isbn:

978-9933-10-200-5
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " تحديات الحوار العربي الإيراني " ، تأليف د. عبدالله الأشعل ، من اصدار دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع ، نقرأ من الكتاب :

منذ غزو الولايات المتحدة للعراق عام 2003، ورغم المساندة الإيرانية لهذا الغزو، بدأ التوتر في العلاقات الإيرانية الأمريكية يرتكز على الملف النووي الذي جعلته إسرائيل على رأس أولوياتها، بعد أن لاحظت صعود القوة الإيرانية بعد هذا الغزو، وانفتاح العراق أمام النفوذ الإيراني بسبب فشل سياسة الاحتلال الأمريكي والسياسات الأمريكية في العراق عموماً والتي أملتها المصالح الإسرائيلية، فأصبحت القوة الإيرانية بشعاراتها المعادية لإسرائيل وسياساتها في دعم المقاومة في لبنان وفلسطين أكبر عقبة في سبيل تمدد المشروع الصهيوني. هكذا اتصلت إسرائيل بإيران على الفراغ الذي تركه العالم العربي، بحيث أصبحت الدولتان هما اللاعبين الأساسيين في الصورة، بالطبع تقف الولايات المتحدة مساندة لإسرائيل.
وخلال عامي (2008 - 2009) خاصة بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان، وصعود حزب الله في هذه المواجهة، ثم بعد فشل العدوان الصهيوني على غزة (كانون الأول/ديسمبر 2008، وكانون الثاني/يناير 2009) برزت حماس في الساحة الفلسطينية، بدأ الاحتكاك المباشر بين بعض الدول العربية وإيران، ومع كل من حماس وحزب الله، فأدى ذلك إلى استقطاب حاد في العالم العربي بين شعوب تؤيد المقاومة، وتشكر لإيران؛ بصرف النظر عن أن هذه المساندة جزء من مشروعها الذي بدأ يتصارع مع المشروع الأمريكي من خلال المقاومة، ومع المشروع الصهيوني أيضاً، فانكشف الجسد العربي الذي يفتقد إلى مشروع غطاء عربي عربي يحمي على الأقل المصالح العربية التي صارت أوراقاً في يد هؤلاء اللاعبين الثلاثة، في هذا المناخ توترت العلاقات العربية الإيرانية لأسباب موضوعية ونفسية، وبلغ التوتر غايته بقطع المغرب علاقاته الدبلوماسية مع إيران، وكذلك بما ورد من تقارير عن دور لإيران في التمرد الحوثي في اليمن، مما أشاع الاعتقاد بأن العالم العربي يوشك أن يصطف وراء إسرائيل وواشنطن في أيِّ مواجهة، عسكرياً أو سياسياً، قادمة مع إيران، خاصة بعد أن أغلقت الحكومة الإسرائيلية ملف القضية الفلسطينية، ورفع وزراء الخارجية فيها كل ما يتعلق بها من موقعها على شبكة الإنترنت، وارتفع محلها زئير المستوطنين ومعاول الهدم في القدس ومشروعها الاستيطاني والتهويد، وربط إسرائيل بين أي لين في موقفها من القضية الفلسطينية وبين المساندة العربية لإسرائيل ضد إيران.