أنت هنا

$4.99
تفسير سورة إبراهيم

تفسير سورة إبراهيم

0
لا توجد اصوات

تاريخ النشر:

2013
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب " تفسير سورة إبراهيم " ، تأليف الإمام د. يوسف القرضاوي ، والذي صدر عن مكتبة وهبة للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
الحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات ، وبفضله تَتَنَزَّل الخيرات والبركات ، وبتوفيقه تَتَحقَّق المقاصد والغايات ، الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتديَ لولا أن هدانا الله ، وأزكى صَلَواتِ الله وتسليماتِهِ على مُعلِّم النَّاس الخير ، وهادي البشريَّة إلى الرُّشد ، رحمة الله للعالمين ، ونعمتِهِ على المؤمنين ، وحُجَّته على الناس أجمعين ، سيِّدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا محمد ، وعلى آله وصحبه الذين آمنوا به وعزَّروه ونصروه ، واتَّبعوا النور الذي أنزل معه ، أولئك هم المفلحون ، ورضي الله عمَّن دعا بدعوته ، واهتدى بسنَّته ، وجاهد جهاده إلى يوم الدين .
(وبعد)
فكتابُ الله عزَّ وجلَّ هو النُّور الهادي ، وهو البلسم الشَّافي ، هو الذي يهدي للتي هي أقوم ، مَنْ قال به صَدَق ، ومَن علمَ علمَه سبق ، ومَن عمل به أُجر ، ومَن حكم به عَدَل ، ومَن دَعَا إليه هُديَ إلى صراطٍ مستقيم ، فيه نبأُ ما قبلنا ، وخبرُ ما بعدَنا ، وحكم ما بيننا ، هو الفصل ليس بالهزل ، مَن تركه من جبَّار قصمه الله ، ومَن ابتغى الهدى في غيره أضلَّه الله .
هو المرجع الأول والأساس للإسلام : تشريعًا وتوجيهًا ودعوةً وتربيةً وتعليمًا ، فلا عجب أن نحيا مع القرآن العظيم ، نقتبس من سَنَاه ، ونهتدي بهُداه ، وصدق الله العظيم إذ يقول : ( قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16) )  (المائدة:15،16) .
هو أفضل ما يعيش الإنسانُ في ظلِّه وفي رحابه ، ليتفقَّه في دين الله ، ويفهم عن الله عزَّ وجلَّ ، ماذا يريد منه ، وماذا يحبُّه ويرضاه ؟
مَن أراد أن يعرف الإسلام ، ويفهم الإسلام فليعرفه من مصادره المُنقَّاة ، ومن ينابيعه الصافية ، وأعظم ينبوع في الإسلام : هو القرآن .
السُّنة يُحتجُّ على أنها مصدرٌ بالقرآن ، الإجماع احتجُّوا عليه بالقرآن ، القياس احتجُّوا عليه بالقرآن ، كلُّ المصادر تستمدُّ حُجِّيتها من القرآن الكريم ، فلهذا كان التوجُّه إلى القرآن ، نستقي منه ، ونهتدي بهُداه ، ونقتبسُ من َسَناه ، فهذا هو واجب العلماء والمعلِّمين والفقهاء والدعاة جميعًا .
لقد اخترنا سورةً نعيشُ في رحابها ـ هي سورة (إبراهيم) ـ نُفسِّرها تفسيرًا تحليليًّا ، كما يقول علماء التَّفسير .