أنت هنا

قراءة كتاب جلالة السيد غياب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
جلالة السيد غياب

جلالة السيد غياب

مجموعة شعرية جديدة تحمل عنوان «جَلالَةُ السيِّد غِياب»  للشاعر السعودي ماجد مقبل، تحتوي على قرابة ستين قصيدة. ونقرأ في إحدى قصائد الكتاب الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت:
لأجلَكِ أنتِ يحطُّ الحمامُ على راحتيّ

تقييمك:
3
Average: 3 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 4
وأعلنُ حينها سَحبَ وَجهي
 
من مُفاوضتكِ على حجمِ شوقي لكِ
 
لتنسحبَ أطرافي تباعاً من مُحاولةِ لمسكْ
 
وشفتيّ من مُمارَسةِ حقها الأبديّ في إبداءِ الرأيْ
 
لأجدني بديهياً أذللُ الرغبةَ في إرضائِكْ
 
واستجداء الباقي بي لأبكي
 
فالدمعُ لغتي المفضلةُ للحوارِ معكِ
 
وأنا قد بكيتُ دُونَ علمكِ كثيراً
 
رغمَ وجودِنا سويةً في ذاتِ اللحظة
 
ورغمَ عدمِ تغير نبرةِ صوتي··!
 
يا الله؛ لو كانَ ما بي يتجسدْ
 
لجسّدتُ ملحمةً تاريخيةً لأنوثتكْ
 
ولشكلتُ أساطيلَ راسيةً منَ الحروفِ على ميناءِ فمي
 
ولبعثتُ بها واحدةً تِلوَ الأخرى للهلاكْ
 
في محاولةٍِ فاشلةٍ أن أصيبَ منكِ غزلاً
 
أو أصِفَ منكِ مفتناً··!
 
وأنا الغريب؛
 
أتقرفصُ داخلي تماماً وأغمِضُ عينيّ
 
فتلكَ وسيلتي الوحيدةُ للذهابِ إليكِ
 
إلى عالمٍ من الملائِكةِ
 
أوّلهُ أنتِ؛ ولا سُلالةَ تليكِ··!
 
وأعرفُ جيداً مَن أنا
 
أنا المتوحدُ وَجداً؛ والمتفردُ بكِ مَجداً
 
وكأنّ لكِ داخلي لاهوتاً لا حدّ لهْ
 
وكمْ أشتاقكِ؛ وأنتِ التي لا تفارقُ خيالي
 
ولا تنفكُّ في احتلالِ ذاكرتي
 
وكأنْ لمْ يُخلقْ سواكِ
 
سأضعُ نفسي في رحلةِ البحثِ الأولى عن حواءْ
 
وأرى كمْ سأحتاجُ من الوقتِ حتى أجدكِ
 
وأؤرخُ الوقتَ بأكوابِ القهوة
 
فعدمُ وجودكِ أرقْ
 
وفكرةُ ضياعكِ مني تبعثُ على القلق
 
أصبحتُ غسقاً يا أنثى الأشياءِ:
 
ينتهي بذبولِ فكرتي عن إمكانيةِ تَقبُّلِ خَلْقِكِ وماهيّتهِ
 
ويبتدئُ بفكرةِ حُدوثكِ
 
كمُعجزةٍ أخيرةٍ على الأرضْ
 
كما قررَ عقلي واتفقْ··!
 
أريدك أيضاً:
 
مَجازَ
 
استعارةَ
 
حُلماً
 
خيالاً
 
جنوناً
 
وعقلاً
 
وأنثى··!

الصفحات