أنت هنا

قراءة كتاب جلالة السيد غياب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
جلالة السيد غياب

جلالة السيد غياب

مجموعة شعرية جديدة تحمل عنوان «جَلالَةُ السيِّد غِياب»  للشاعر السعودي ماجد مقبل، تحتوي على قرابة ستين قصيدة. ونقرأ في إحدى قصائد الكتاب الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت:
لأجلَكِ أنتِ يحطُّ الحمامُ على راحتيّ

تقييمك:
3
Average: 3 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 5
مَن يُعوضني غيابكْ
 
وصنعْتُ ما يكفي منَ الأعذارِ
 
كي تبقَي رغمَ الانتماءِ طليقةً
 
هلْ كانَ يَنقُصُ حبنا شيئاً منَ النسيان
 
هلْ كانَ يَنقُصُهُ الغياب··؟
 
الحبّ ليسَ جريمةً كيْ تبعُدِي عني بها
 
كم قاسيتُ؛ كم عانيتُ
 
كم أغرقَتْ جسدي الحرارة··!
 
كلَّ يومٍ كنتُ أفتحُ من بريدِ الضوءِ مظروفاً
 
وألعنُ بانتظامٍ كلَّ ما يُقصيكِ عني··!
 
الحبُّ ليسَ هويةَ الغرباءْ
 
الحبُّ مفقودٌ ليُوجَدْ
 
الحبُّ موؤودٌ ليُولدْ
 
ليسَ باباً كانَ مفتوحاً ليُوصدْ··!
 
أهملتِ أشياءً تُنيرُ لنا النجومْ
 
أهملتِ ذاتَ الذاتِ أياماً وساعاتٍ كثيرة
 
فكمْ من مرةٍ أهديتِني سُبُلَ ابتعادكْ
 
كمْ من مرةٍ لوّحتِ لي
 
- وأنا على ساقيّ أركعُ -
 
لا تغيبي··!
 
أعلنتُ كمْ من مرةٍ أني إلى عينيكِ دوماً في اشتياقْ
 
ومنعتُ عنكِ شهيّتي؛ وأمرتها بالموتْ
 
وصَدَدْتُ حلماً كانَ يحلمُ أن يضمكْ
 
ونهرتُ نفسي عَن مذاقكْ؛ يا شهداً حراماً لا يُذاقْ··!
 
لكنّ هذا الوقتَ يأبى أنْ ننامْ
 
أغفو عليلَ القلبِ يركلني اشتياقي
 
يَعَضُّ على أصابعِ لهفتي؛ أغفو بعينٍ لا ترى إلاكِ
 
لستُ النبيّ إذا دعوتُ اللهَ قُرْبكِ فاستجَاب
 
أو ينجلي هذا الفراق··!
 
والآنَ؛ وبَعدَ أن هَضمَ اشتياقي لذتي
 
أعلنتِ حُبكْ··؟
 
لو يوماً سألتِ الليلَ:
 
ما سرّ ابتسامي في رسالة··؟
 
لعرفتِ أني كنتُ مُبتسِماً بوجهِ الحزنِ
 
يَدايَ تُفرْقِعَانِ أصابعي قلقاً
 
وقلبي - كانَ - مُلْكي
 
- فعلٌ ماضٍ نحوَ النهاية -
 
كنتُ أفركُ باطِنَيْ كفي ويلسَعُني الغيابْ··!
 
الحبّ أصبحَ اعتذاراً ها هُنا··؟
 
وقبلتُ هذا الاعتذارْ

الصفحات