أنت هنا

قراءة كتاب تحت رماد الحرب العاصفة.!!؟ أسرار الحرب العراق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تحت رماد الحرب العاصفة.!!؟ أسرار الحرب العراق

تحت رماد الحرب العاصفة.!!؟ أسرار الحرب العراق

تحت رماد الحرب العاصفة (أسرار حرب العراق)
يروي هذا الكتاب القصة الكاملة لحرب العراق من البداية في أم قصر حتى سقوط بغداد. أن كاتب هذا الكتاب، العراقي علاء الدين المدرس، يتميز بأسلوب سردي واقعي للأحداث يشدّ القارئ بسلاسته.

تقييمك:
4
Average: 4 (1 vote)
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 5
بدء الحرب على العراق
 
في فجر يوم الخميس وفي الساعة الخامسة بعد انتهاء فترة الإنذار القصيرة للعراق، بدأت الحرب الظالمة، وسمعنا صوت صفارة الإنذار بعد دوي القصف الجوي والصاروخي على بغداد. واستمر القصف طوال اليوم والأيام التي تلت، وبدأ البث التلفزيوني العراقي الخاص بتغطية الحرب في الساعة الثامنة صباحاً، وسمعنا خطاب الرئيس صدام الحماسي والقصير في الساعة الثامنة والنصف, وبدأ الإعلام العراقي يشد من أزر الشعب بالأغاني والأناشيد الوطنية الحماسية, ثم صدر البيان الأول معلناً بدء الهجوم البري الأمريكي على أم قصر، تلك المدينة الصغيرة الباسلة التي تقع على الحدود العراقية الكويتية، ثم بدأت القوات الأمريكية والبريطانية تتدفق على جنوب العراق مستهدفة الفاو والبصرة من الحدود الكويتية..
 
وبعد يومين من القتال الشرس في أم قصر والفاو والذي أبدى خلاله الجيش العراقي مقاومة باسلة وتحدياً بطولياً لهذا الغزو الهمجي المتذرع بحجج غير صحيحة ولا صادقة. لقد وجد الأمريكان والإنكليز أن بوابات العراق الصغيرة في أم قصر والفاو عصية على جيوشهم المدججة بالسلاح الحديث والتكنولوجيا المتطورة، وقد كانوا يظنون أن جنوب العراق سيفتح ذراعه وأبوابه لهم بالورود والزهور، فلم يجدوا غير الرصاص والصدور المؤمنة الصابرة التي واجهت قوات الاحتلال وصواريخهم، لذلك قرروا أن يتركوا الفاو وأم قصر ويذهبوا بمرتزقتهم إلى البصرة العريقة مدينة التاريخ والحضارة والنفط، فلم يجدوا فيها غير الصورة التي رأوها في القرى الصغيرة. فتصدى أبناء البصرة وعشائرها وجندها وفدائيوها وكبدوا العدو أفدح الخسائر. وفي مساء السبت تحدث البيان العسكري العراقي عن تقدم الجيش البريطاني نحو البصرة الفيحاء، وفي صباح الأحد 23 /3 /2003 حدثت معارك طاحنة بين قوات التحالف والعراقيين، أبدى الشعب العراقي وجيشه بسالة نادرة وكبدوا المعتدين خسائر جسيمة في الدروع والطائرات والجنود من القوات الخاصة (المرتزقة) والقوات الإنكليزية، أما في بغداد وبقية المدن في عمق أرض العراق فان القصف الجوي والصاروخي لم يتوقف ولم يفتر عنها, وكانت بغداد الحبيبة تئن تحت وطأة أكثر من1600 ضربة صاروخية وجوية يومياً, كان جزءٌ غير يسير منها على المدنيين والمؤسسات الخدمية والدوائر والمستشفيات والمنازل والشوارع والمتاجر، وفي معظم أحياء وضواحي العاصمة في الدورة والعامرية وسومر والأعظمية والشعب وغيرها, مسببة استشهاد المئات من المواطنين من النساء والأطفال والشيوخ، فضلاً عنقصف مواقع الحرس الجمهوري وقيادات الجيش والفدائيين حول بغداد.

الصفحات