أنت هنا

قراءة كتاب أولئك الراحلون

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أولئك الراحلون

أولئك الراحلون

في كتاب "أولئك الراحلون" للكاتب الراحل محمود الكادي، الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2004، يقول فيه: "في النص، أي نص لا يمكن تجريده عن الشخص..

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 3
منذ أن تفتحت أعين جليلنا على الحياة في الأردن والرجل الذي نودعه اليوم ملْ السمع والبصر· فالمرحوم شفيق الرشيدات ومنذ أوائل جيله، يتفد حماسةويفيض وطنية وإخلاصاً·
 
عرف الناس وعرفوه، وأحبهم فأحبوه، وآمن بقضايا الوطن والأمة، فكرس في سبيل ذلك كل وقته وجهده حتى اعتبرت حياته يحق تسجيلاً صادقاً لنبض الشعب، وصورة أمينة لتاريخه·
 
لقد حمل فقيدنا الكبير قضايا وطنه وأمته في قلبه، وعاش عمره مدافعاً عنها بصدق وإيمان، ومناضلاً في سبيلها بعزم وإقدام، حتى هوى فجر أمس، دون أن تهوي راية النضال من يده، وفجع الأردن كله بابنه البار وبكاه كما بكى من قبله أبناء جيله ورفاق مسيرته ممن قضوا·
 
كان شفيق الرشيدات محباً لوطنه، عربياً وحدوياً، مؤمناً بالحق العربي في فلسطين ومدافعاً عنه، صوتاً الحق، سيفاً على الباطل، مؤمناً بالإنسان وحريته وكرامته، غير هياب بما يكلفه ذلك من ثمن، أو يتحمله من نفي وغربة وحرمان·
 
قبل سنتين ودع شفيق الرشيدات رفيق دربه سليمان النابلسي الوداع الأخير بالقول: في رحاب الله وضمير الشعب·
 
وقبل سنين بعث من الخارج بنفس العبارة يودع فيها رفيق دربه الآخر عبدالحليم النمر الحمود الوداع الأخير·
 
وها نحن اليوم نقولها في وداعك أيها العزيز الغالي··
 
في رحاب الله وضمير الشعب يا شفيق·
 
وإنا لله وانا اليه راجعون·
 
الرأي الأربعاء 23/11/1978

الصفحات