أنت هنا

قراءة كتاب أسس العروبة القديمة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أسس العروبة القديمة

أسس العروبة القديمة

ينكر كثيرون وجود عروبة قديمة، وقد وضع هذا الكتاب للرد على هؤلاء، ولتعريف شباب الأمة ببعض روافد وأسس العروبة منذ أقدم العصور التي جاء الإسلام ليصقلها ويكملها ويصنع لها دولة. 

تقييمك:
4
Average: 4 (3 votes)
الصفحة رقم: 1
مقدمة
 
ينكر كثيرون وجود عروبة قديمة، وقد وضع هذا الكتاب للرد على هؤلاء، ولتعريف شباب الأمة ببعض روافد وأسس العروبة منذ أقدم العصور التي جاء الإسلام ليصقلها ويكملها ويصنع لها دولة.
 
ولعل الأخطر بين ناكري العروبة القديمة هم المستشرقون وأتباعهم ممن يعتبرون الوجود العربي خارج الجزيرة العربية احتلالاً جاء مع الفتح الإسلامي، مما يجعل العروبة الحديثة مجرد احتلال لا بد من الإطاحة به، أو هوية مفروضة لا بد من التنصل منها بالحد الأدنى. وهذا الرأي المناهض للعروبة القديمة، وبالتالي المعاصرة، الذي يتم الترويج له على نطاق واسع ليس مجرد وجهة نظر أو نظرية أخرى في التاريخ، بل هو أساس تدمير الهوية الثقافية العربية هنا والآن، أي أنه جزء من حرب، لأن تدمير القاسم المشترك العروبي بين أبناء الأمة العربية هو شرط تدمير الهوية العربية الواحدة مما يمهد لتفكيك أمتنا أشتاتاً.
 
لكن المستشرقين الغربيين ليسوا وحدهم من ينكر العروبة القديمة. فهنالك أيضاً:
 
1) الشعوبيون القدامى والجدد الذين أنكروا العرب وفضلهم على العالم في سعيهم للسيطرة على السلطة والأرض والثروة باسم الدين،
 
2) بعض الإسلاميين ممن يظن أن الاعتراف بوجود عروبة قديمة يقلل من الرسالة الإسلامية، مع أن العكس هو الصحيح، لأن القرآن نزل بلغة العرب، والرسالة حملها العرب،
 
3) بعض المفكرين القوميين الناصريين ممن يعتبر أن الأمة العربية تشكلت مع بداية الدعوة الإسلامية فحسب، وهو الأمر الذي نتطرق إليه أيضاً في كتاب "أسس الفكر القومي: مختارات لرؤية نقدية"،
 
4) دعاة الحركة الصهيونية الذين لا يستطيعون الزعم بأن المنطقة الممتدة بين الفرات والنيل هي "أرض الميعاد" إذا اعترفوا بهويتها التاريخية العربية، ولا يستطيعون بالتالي تبرير احتلالهم لفلسطين وأطماعهم بجوارها إذا اعترفوا بعروبة الأرض منذ التاريخ القديم،
 
5) دعاة الانفصال والتفكيك في الوطن العربي، ممن يزعمون أن الأقباط والفينيقيين والأمازيغ والسريان والآراميين وغيرهم من الأقوام القديمة التي سكنت بلادنا هي أقوام ذات تاريخ وهوية منفصلة عن العروبة ليبرروا دعواتهم الانفصالية،
 
6) بعض الماركسيين العرب الذين يعتبرون أن الأمة العربية هي أمة لم تتشكل بعد، أي أنهم لا يعترفون بعروبة حديثة، ناهيك عن العروبة القديمة،
 
7) بعض المثقفين والكتاب المتغربين في الوطن العربي ممن يردّدون المزاعم الاستشراقية الغربية بسبب استلابهم الثقافي والفكري.

الصفحات