أنت هنا

قراءة كتاب زهور البلاستيك

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
زهور البلاستيك

زهور البلاستيك

رواية "زهور البلاستيك" للكاتب والروائي السوداني أسامة رقيعة، هي رواية ليست ضد المرأة ولا مع الرجل إنما ضد الفهم العائق للحياة؛ لقد تبرع نوبل بجائزة للسلام ولكنه نسي أن يتبرع بشىء لمثل هذه اللحظات التي تصر فيها الأنثى أن تتفجر على ذاكرة رجل لتحطم تاريخها الق

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 3
( 3 )
 
أحمد مريود بالباب، وأحمد مريود هو الصديق الحميم والأقرب لحسام عبر مراحل التعليم كلها، حتى الجامعية ؛ حيث درس حسام الهندسة، ودرس أحمد القانون، ثم تخرجا بفارق سنة، واجتمعا هنا في هذا المنزل الصغير في هذه المدينة الكبيرة.
 
ما بين أحمد مريود، وحسام أبو نمر، جسر من تفاهم وصلة من ود كبير، فهما يأنسان ببعضهما وإن لم يتكلما، وإن تكلما كان في حديثهـما شيء من المزاح، وكثير من الفكر والقلق..
 
فتح حسام الباب لأحمد ولم يكن يتوقعه ؛ فدخل أحمد ووضع حقيبته على الطاولة، وحل رابطة عنقه وتحدث إلى حسام:
 
- لقد ضاعت نسخة المفتاح خاصتي وسط يوم متعب، هل تشعر بالتعب مثلي يا حسام؟
 
- نعم يا أحمد، خاصة اليوم.
 
- تبدو لي الحياة كما لو أنها رحلة مرهقة، لا ينتهي فيها تعب إلا ليبدأ آخر، تعب في الجسم، وتعب في الفكر، فماذا نفعل يا عزيزي، هل نعود صغارًا وعلى صدور أمهاتنا نرتاح ..
 
- يا سيدي، إن متاعب الحياة متآمرة علينا، فهي إمّا تصيرنا أطفالاً هاربين، أو فلاسفة متعبين ؛ فمنذ قليل كنت أفكر متعبا كما ولو أني أحد تلامذة أرسطو!
 
- قل لي ما الجديد في أخبار اليوم؟ لقد تأخرت عنها كما تعلم...
 
- طبعًا لا جديد فيها يا أحمد غير الحروب، والكوارث، والنزاعات.. ولا أدرى ما الذي يحتاجه الناس حتى يتركوا هذه الحروب والخلافات؟

الصفحات