أنت هنا

قراءة كتاب زهور البلاستيك

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
زهور البلاستيك

زهور البلاستيك

رواية "زهور البلاستيك" للكاتب والروائي السوداني أسامة رقيعة، هي رواية ليست ضد المرأة ولا مع الرجل إنما ضد الفهم العائق للحياة؛ لقد تبرع نوبل بجائزة للسلام ولكنه نسي أن يتبرع بشىء لمثل هذه اللحظات التي تصر فيها الأنثى أن تتفجر على ذاكرة رجل لتحطم تاريخها الق

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 6
( 5 )
 
لم تكن هادية قد وصلت بعد عندما تسلل حسام نحو مكتبها ثم وقف عند مدخله متأملا.. المكتب كبيرٌ، وفخمٌ، ومكون من جزأين، جزء للاجتماعات، وآخر تقبع في وسطه طاولة مكتب إيطالي فخم، فتقدم حسام مقتربا من الطاولة المترفة بالأناقة الإيطالية فكانت خالية إلا من بعض المجلات، وجهاز كمبيوتر فخم بجانبه مزهرية وسماعة أنيقة ترقد كقطة مدللة.
 
كل ما حول حسام في المكتب هو عطرٌ من هادية أو لمحة من شخصيتها ؛ أو قوة من تأثيرها تجعله ينساق غير مدركٍ لمكانه ليجلس خلف طاولة المكتب ثم ينصب ساعديه جامعا أصابع يديه وهي مقبوضة أسفل ذقنه ليتكئ عليهما ساهما بعيدًا تستغرقه اللحظات ... كان قلبه يحلق كطائر صغير يجوب في سماوات لم يعرفها من قبل .. ولم ينتبه إلا على وقع أقدام شخص قادم نحو المكتب، فحاول أن يسترد نفسه ليتبينه غير أنّه وقبل أن يفعل وجد هادية بالقرب منه تلقي عليه السلام، ثم تستأذنه لتجلس على طاولة مكتبها ..
 
كان موقفاً مربكًا جدًّا لحسام ..
 
قرأت هادية حالة حسام ثم ألقت عليه نظرة دلال حاول في مقابلها أن يقول شيئًا، لكنه لم يجد سوى ابتسامة ضائعة، وكلمات مترنحة رد بها على تحيتها، ثم انسحب لها من على كرسيها فجلست في مكانه بهدوء الماء المنساب على أرض ملساء، ولم تنس وهي تنساب نحو كرسيها أن تزيح خصيلات شعرها من على جبينها بأرجحة من رأسها كأنها مُهرة برية وصلت إلى مطافها بعد سباق طويل..

الصفحات