أنت هنا

قراءة كتاب مؤتمر النجف رؤية نقدية قرآنية معاصرة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مؤتمر النجف رؤية نقدية قرآنية معاصرة

مؤتمر النجف رؤية نقدية قرآنية معاصرة

يعد مؤتمر النجف الذي حدث في نهاية الصراع الطائفي الطويل الذي أثير بين الصفويين والعثمانيين قبل أكثر من قرنين ونصف، من المحطات والمشاهد الحاسمة والمؤتمرات المهمة التي دعت إلى الوحدة والتقارب المذهبي بين السنة والشيعة، وقد وجدت فيه الكثير من المقررات والمفردا

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المأمون
الصفحة رقم: 7
 القراءات القرآنية ومفهوم النسخ في القرآن، إن ظاهرة وجود مصاحف شخصية عند الصحابة قبل التدوين المتواتر الذي أجمع عليه الآل والأصحاب في عهد عثمان  والذي قامت بإنجازه لجنة متخصصة من الصحابة، وشارك فيه كبار الصحابة وعلى رأسهم عثمان وعلي وزيد بن ثابت، وكانت اللجنة لا تثبت الآية إلا بعد شهادة شاهدين سمعاها من رسول الله ، وحفظها الصحابة عن ظهر قلب، هي ظاهرة طبيعية وصحية، بل قد تكون تلك الظاهرة أحد مسببات ودوافع تدوين القرآن وجمعه في مصحف واحد، ولا صلة لها بمفهوم التحريف وصحة القرآن التي حسمت بعد إجماع الصحابة على تدوينه بالطريقة المتواترة التي تمت وأنجزت على أحسن حال وبدقة منقطعة النظير. فليس في الأفق أي اتهام أو اختلاف بين السنة والشيعة حول هذه النقطة بالذات، لكن العقلية الطائفية المتشددة والتكفيرية تريد أن تصم الآخر بالارتداد وتثبت التكفير والفرقة والتهم المتبادلة بين الفريقين تبريرا للصراع القديم( ).
 
وهكذا بقية الأمور والخلافات والاجتهادات الفقهية والشرعية التي تبدو لنا في ظاهرها خلافات مستعصية، لكنها وفق المنظور القرآني الوسطي وآلية التصحيح والتقريب المتسامحة المعتدلة ليست بخلاف مستعصي، ولا توجب تبادل التهم والخصومة والتضاد، بل توجب التكامل والتناصح والتنوع والتنافس في الحق..
 
قال تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان. ( )
 
 
 
 
 
بغداد- العاشر من المحرم 1421هـ
 
 

الصفحات