أنت هنا

قراءة كتاب التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية بعد الحرب الباردة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية بعد الحرب الباردة

التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية بعد الحرب الباردة

التنافس الدولي على إفريقيا يحتاج إلى مراجعة شاملة خصوصا أنها أخذت تكتسب بعدا استراتيجيا متزايدا في السنوات الماضية وخصوصا بعد الحرب الباردة، إنها ليست مجرد قارة تحتل موقع استراتيجي أو أنها تحتوي على مضائق مهمة (مضيق جبل طارق، مضيق باب المندب) ورئيسية في طرق

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 1

أهمية الدراسة 

تبرز أهمية الدراسة من جانبين أساسيين

أولا: الجانب النظري العلمي

ويتمثل في عدة اعتبارات أهمها أن الدراسة تسعى للكشف عن أسباب ودوافع التنافس الدولي لمناطق معينة في العالم، ورصد تحركاتها وفق مؤشرات موضوعية تكمن أهميتها في رصد تحركات الدول وبشكل خاص الدول الكبرى المؤثرة في الساحة الدولية كما أنها تسلط الضوء على سلوك وإستراتيجية تعامل الدول تجاه تحقيق مصالحها في العالم.
كما أنها تقدم العديد من الاستنتاجات التي تخدم الوصول لتقييم التنافس ما بين الدول الكبرى، التي تسعى لإيجاد نفوذ وتحقيق مصالح تعود بالنفع عليها من خلال إيجاد الأسباب والدوافع في الاهتمام تجاه مناطق جغرافية معينة .

ثانيا: الجانب العملي

وفي هذا الجانب تتمثل أهمية الدراسة في أنها تشير إلى مدى معرفة ملامح التنافس الأمريكي – الصيني في القارة الإفريقية وخصوصا في فترة بعد الحرب الباردة وفق البيئة الدولية الجديدة وظهور قوة أحادي القطبية، لذلك تسعى الدول من خلال توجهاتها الخارجية لتحقيق اكبر قدر من المنفعة في سبيل تحقيق الاكتفاء الاستراتيجي لها، والبحث عن أسواق جديدة في ظل مفهوم العولمة والانفتاح الحر.
وتسعى الدراسة إلى معرفة الظروف والمتغيرات التي سوف تسهم في المعرفة نحو الدور الذي تلعبه إطراف دولية مثل (الاتحاد الأوروبي، منظمة التجارة العالمية) وإقليمية خاصة في إفريقيا مثل (منظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت تعرف بالاتحاد الإفريقي في عام 2002م) من خلال استغلال الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية من جانب أخر لأدوار هذه الإطراف في تحقيق مصالحهما في القارة الإفريقية. وتظهر أهمية حسب رأيي في أن العديد تناول نفس موضوع الكتاب دون إن يعطي تصورات حول حقيقة التنافس بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين من جهة أخرى من ناحية سلوك هذه الدول وأساليبها في تحقيق أهدافها وطموحاتها الإستراتيجية.

أهداف الدراسة

تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق عدد من الأهداف يمكن إجمالها فيما يلي

1. معرفة مدى تحقيق مصلحة كل طرف من اطراف التنافس الدولي بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية من جهة أخرى في القارة الإفريقية، ومعرفة الأساليب المتبعة لتحقيق الهدف المنشود.
2. كما تهدف الدراسة إلى تحليل الأسباب والدوافع التي جعلت قطبي التنافس الدولي بالاهتمام في القارة الإفريقية في فترة ما بعد الحرب الباردة، في ظل تنافس دول أخرى خصوصا الدول الأوروبية الأخرى التي لها تاريخ وتجربة طويلة في القارة السمراء ودول صاعدة تسعى لإيجاد موضع قدم لها في مطلع التسعينات والألفية الثالثة.
3. رصد وتحليل التحركات الدولية على الساحة الإفريقية وبالأخص قطبي التنافس في موضوع الدراسة، سواء كانت هذه التحركات من خلال الاتفاقيات أو المساعدات أو التحالفات الأمر الذي سوف تسعى الدراسة لمعرفة مدى فعاليتها أو عدم فعاليتها.

مشكلة الدراسة 

Problem of Research

تكمن مشكلة الدراسة في محاولة معرفة أبعاد التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية، في الوقت الذي تشهد فيه الدول الكبرى صراع على تحقيق المصالح وأن وجودها مرتبط في مدى تحقيق أكبر قدر من بسط النفوذ وفقا للمتطلبات المستجدة، و تناقش الأسباب التي أدت إلى التنافس الدولي، والتي هي مرتبطة بتأثير بنية النسق الدولي تجاه أطراف التنافس في توجهاتها نحو تحقيق مصالحها، خاصة بعد الحرب الباردة، هذا وتسلط الضوء على معرفة سياسات القوى الدولية وإبراز قوتها المؤثرة وفق طبيعة هذا النظام الدولي. إن المتطلبات التي يفرضها النظام الدولي سواء كانت سياسية أو اقتصادية على الدول أوجدت السعي نحو التأقلم والاستجابة والدخول في صراع حماية المصالح الذاتية لهذه الوحدات السياسية الداخلة في البنية الهيكلية لهذا النظام.
وبالتزامن حول دراسة طبيعة النظام الدولي وأثره في التنافس على إفريقيا كونها محور البحث وعلى الرغم من اعتقاد بعض الباحثين السياسيين أن مكانة إفريقيا تراجعت قيمتها الإستراتيجية التي كانت نتيجتها منافسة قطبي النظام الدولي، إلا أن هذا لا يعني أن القارة الإفريقية فقدت قيمتها، بالرغم من الأوضاع الاقتصادية المتردية والمديونية الكبيرة والتخلف والصراعات الداخلية إلا أنها تعتبر خزان استراتيجي من المواد الخام والطاقة يجعلها محطة صراع وتنافس ما بين الدول الكبرى في استغلال نفوذها وبالتحديد التنافس الأمريكي – الصيني في مطلع التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، وتبرز مشكلة الدراسة من خلال السؤال التالي ما هي الدواعي التي جعلت الدول الكبرى تتنافس فيما بينها؟
 

الصفحات