أنت هنا

قراءة كتاب التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية بعد الحرب الباردة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية بعد الحرب الباردة

التنافس الأمريكي - الصيني في القارة الإفريقية بعد الحرب الباردة

التنافس الدولي على إفريقيا يحتاج إلى مراجعة شاملة خصوصا أنها أخذت تكتسب بعدا استراتيجيا متزايدا في السنوات الماضية وخصوصا بعد الحرب الباردة، إنها ليست مجرد قارة تحتل موقع استراتيجي أو أنها تحتوي على مضائق مهمة (مضيق جبل طارق، مضيق باب المندب) ورئيسية في طرق

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 5

منهجية الدراسة Methodology of Research

بناء على التساؤلات والفرضيات التي طرحتها الدراسة، وكون الدراسة تتناول التنافس الأمريكي – الصيني في القارة الإفريقية – لذا فإن المنهج الملائم – منهج الواقعية الجديدة وفق منظور كينث والتز Kenneth Waltz.
سيتم التركيز وفق رؤية والتزعلى ثلاثة مرتكزات أساسية وهي:

أولا: الواقعية الهيكلية والفوضى الدولية

" لقد تحدث كينث والتز عن السياسة الدولية بأنها جسم مرقع بأجزاء من الحكومات، وخليط من عناصر ممزوجة من المنظمات الحكومية وفوق القومية (عالمية، إقليمية) بالإضافة إلى التحالفات والشركات المتعددة الجنسية وشبكات التجارة الدولية.... لقد ربط والتز النظام السياسي الدولي بما يجري فيها من الفوضى وهل هي عالية أو منخفضة وليس حول وجوده أو عدم وجوده.
المقصود بالفوضى ( (Anarchyحسب الواقعية الجديدة هو غياب السلطة أي لا يوجد سلطة فوق سلطة الدولة بمعنى انه لا يوجد من يضمن القانون والنظام وتوزيع الوظائف بين الدول والتعاون فيما بينها.
كما أن الوحدات التي تعيش في حالة فوضى تعتمد على الوسائل والترتيبات التي تبنيها لنفسها لتحقيق أهدافها والحفاظ على أمنها، ملبية في ذلك مساعدة الذات (Self Help) وهذا مبدأها في ظل النظام الفوضوي" .

ثانيا: الواقعية الهيكلية والنظام الدولي

" يقول كينث والتز بأن أي هيكل سياسي في أي مستوى للتحليل يتم الاستناد إليه في ثلاثة مرتكزات وهي:
1. المبادئ المنظمة لترتيب الوحدات التي تتعايش في نظام لا مركزي سمته الفوضى.
2. طبيعة الوحدات ووظائفها فالدول ستبقى الأساس في التفاعل داخل النظام.
3. توزيع عناصر القوة أي القدرات التي تتمتع بها الوحدات داخل النظام.
تنعكس الاختلافات بين الهيكل الداخلي والهيكل الدولي – من خلال الطرق التي تتبعها الوحدات المنطوية تحت أي نظام منهما – ففي الحقل الهرمي المنظم ((Hierarchic Realm - مثلا – تتفاعل الوحدات المتباينة وتتجه نحو الازدياد في التخصص وتعتمد على بعضها بشكل كبير، بينما في الحقل " الفوضوي " Anarchic Realm)) تكون الوحدات متشابهة وظيفيا وتتجه نحو الإبقاء على ذلك وتعمل من أجل الحفاظ على درجة من الاعتماد، وتكافح دائما من اجل السيادة المطلقة. ولذلك يقترح والتز مصطلح التكامل لوصف الحالة داخل الوحدات ومصطلح الاعتماد المتبادل لوصف الحالة بين الوحدات.
ووفقا ل والتز يتكون النظام من الهيكل والوحدات المتفاعلة والهيكل هو ذلك الجزء الأساسي من النظام الذي يتيح إمكانية التفكير في النظام ككل، ولذلك يجب أن يتم تعريف الهيكل من خلال ترتيب وتنظيم أجزائه، لان التغيرات الحاصلة في الأجزاء تؤدي إلى تغيرات في الهيكل، أي أن الهيكل والأجزاء مرتبطان ومتعلقان ولكنهما غير متماثلين إذ أن الهيكل ليس شيئا ملموسا نراه ونتحسسه بل هو شئ مجرد لا يمكن تعريفه من خلال إحصاء الأجزاء المادية في النظام أو من خلال مبادئ ذلك الترتيب.
إن الهيكل يفرض مجموعة من الظروف المقيدة للوحدات، فيؤثر في السلوك عن طريق مكافأة بعض أنواع السلوك ومعاقبة أنواع أخرى، ومن خلال المنافسة بينهم، يوجه الهيكل سلوكهم في النظام ".

الصفحات