أنت هنا

قراءة كتاب أساليب الخطابة والتدريس - دراسات إسلامية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أساليب الخطابة والتدريس - دراسات إسلامية

أساليب الخطابة والتدريس - دراسات إسلامية

كتاب "أساليب الخطابة والتدريس - دراسات إسلامية"، الخطابة مشتقة من خطبت خطابة ، والخطبة عن الأمر الجلل لنه إنما يقام بالخطب في الأمور التي تجل وتعظم ،وعن تحية مخاطبة الجماهير التي تعتمد على الإقناع والإستمالة والتأثير في الناس ؟فهم وقد كانت لها منزلة سامية ع

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 6

اللغة ووظائفها

مفهوم التربية اللغوية

التربية – في مفهومها الحديث – عملية تأثير في الفرد ، مستمر وموجه ن يعمل على تعديل شخصيته وسلوكه ، بما يعده إعدادا متوازنا ومتكاملا للمواطنة الصحيحة في مجتمعه .
فقوام التربية التأثير الذي يعتمد على طاقات الفرد وقدراته ومظاهر نضجه ، ويعمل في داخله بصورة مستمرة ومتطورة وفي الاتجاه المرسوم له ، حتى ينتهي إلى تكوين الإنسان المنشود في تفكيره وسلوكه ووجدانه
وكل تعليم يفقد هذا التأثير ، كما إذا وقف المعلم عند إملاء قانون أو مسالة أو سيرة ما ولم ينجح في انفعال الدارسين بالمادة التعليمية أو تفاعلهم معها يخرج من حقل التربية ولا يعد فيها .
كما ان التأثير إذا فقد عامل الاستمرار ، أو لم يوجه نحو غاية مرغوب فيها ، من اكتساب قيمة أو مثالية، أو استعداد أو مهارة ، أو كان موجها نحو ناحية خطرة أو هدامة ، لم يدخل مجال التربية من أي طريق لها .
واذا انقطع الخيط بينه وبين أهداف مجتمعة كان عملا سلبيا أو انعزاليا بعيدا عنها ، لأنها في مفهومها الحديث نشاط اجتماعي له وظيفته الاساسية عن حياة المجتمع وتطوره،وهذا هو مبرر وجودها بين أنشطته ، ومبرر حفاظه عليها ،
وقد أكد جون ديوي وتلاميذه هذه الفكرة ، فنادوا بان التربية وظيفة اجتماعية ، ومن ضرورات كل جماعة إنسانية تريد الحفاظ على بقائها ، والتطور في سلم الرقي ، كما نادوا بأنها يجب ان تتم في ضوء فلسفة اجتماعية ، وفي مواقف اجتماعية كذلك ، وقرروا ان الغاية فيها خلق مواطنين يقومون بالوظائف الاجتماعية ، ومن بينها الإبقاء على الثقافة وترقيتها وإصلاح عيوبها .
في ضوء ما تقدم يمكن تعريف التربية اللغوية بأنها:"عملية تأثير مستمر وموجه ، مادته اللغة ، وغايته تعديل سلوك الدارسين لها بما يعتنقون من قيم ومبادئ جديدة وما يكتسبون من قدرات ومهارات لغوية تعديلا يساعدهم على توظيف اللغة في مواقف الحياة والسيطرة على أنشطتها بنجاح ".
فلا بد في التربية من التأثير والاستمرار والاتجاه نحو غاية مرغوب فيها وتعديل السلوك، فإذا لقن معلم تلاميذه قاعدة نحوية إن نصا أدبيا ، فرددوا ما لقنهم دون فهم أو تأثر فكري أو شعوري لم يكن من التربية اللغوية في شيء ، واذا لم يكن التأثير مستمرا فقد قيمته ، ولو لم يكن التعليم اللغوي موجها إلى غاية من الغايات الاجتماعية المنشودة لأخطأ طريقه ،
فان لم يؤد إلى تعديل في السلوك اللغوي وفي تنمية القدرات والمهارات اللغوية فقد كيانه

الصفحات