أنت هنا

قراءة كتاب مذكّرات بلغارية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مذكّرات بلغارية

مذكّرات بلغارية

"مذكَّرات بلغارية: (حديث رحلة إلى بلغاريا في مايو/ أيار 1973)" يشتمل على يوميّات ورسائل هذه الرحلة التي كانت بدعوة من "جمعيّة الصّداقة والثّقافة البلغارية".

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9
هل في العرب كلهم من يستطيع أن يجيب عن هذا السؤال جواباً شافياً مقنعاً؟!
 
وحين سألتُ عن السبب في قلة رواج الشعر في العالم اليوم، لم أسمع من أحد من المجتمعين جواباً مقنعاً. فقلت: لقد كثرت المذاهب والمدارس الشعرية في العالم، وعبثت هذه المذاهب والمدارس بشكل الشعر ومضمونه، ومسخت الكثير من قيمه ومفاهيمه. فكان من الطبيعي أن ينصرف الناس عنه إلى القصة والرواية والمسرح خاصة، لأنهم لم يعودوا يفهمونه، أو لم يعودوا يستسيغون أشكاله الجديدة ومضامينه المفتعلة".
 
ورد عليَّ فينكو خريستو يقول: "تعليلك هذا في محله، وأظنه هو التعليل الأكثر صواباً". ولم يقل أحد من الآخرين شيئاً.
 
وحين سألت عن أشهر الكتاب الكلاسيكيين في بلغاريا، قيل لي أن أبا الأدب البلغاري هو (إيفان فازوف) وهو أعظم كتاب بلغاريا على الإطلاق. وهناك كاتب نضالي آخر، من أعظم شعراء بلغاريا، وهو (خريستو بوتيف) الذي حارب ضد الحكم التركي، وبعد مصرعه لم يستطع أحد أن يعرف مكان قبره إلى اليوم. وقد ترجم بول إيلورا شعره إلى الفرنسية.
 
ومن أعظم شعراء بلغاريا الكلاسيكيين كذلك (نيكولا فابتساروف، وكان أيضاً شاعراً نضالياً، قتله النازيون في مدينة صوفيا.
 
وهكذا كانت زيارتي هذا الصباح لاتحاد الكتاب البلغاريين غنية وممتعة. وقد طالت من الساعة الحادية عشرة إلى ما يقرب من الواحدة بعد الظهر. وكان ختامها المسكي المعطر هدية من الكتب الأدبية البلغارية المتنوعة، مترجمة إلى الإنجليزية والفرنسية، قدمتها إليَّ الآنسة إيفيتا ميلفا، مع ابتسامة تشرق فيها كل حدائق صوفيا اليانعة الممرعة.

الصفحات