أنت هنا

قراءة كتاب رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق

رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق

كتاب " رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق " ، تأليف د. محمد عودة عليوي ، والذي صدر عن دار زهران 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 7

الفهرس الموضوعي

الفهرس الموضوعي هو كل فهرس يرتب حسب الموضوعات سواء كان ترتيباً ألفبائياً أو مصنفاً والذي يرشد المستفيدين إلى الكتب والمواد التي يبحثون عنها في موضوع معين(22) . ويشكل الفهرس الموضوعي أهمية كبيرة في المكتبات ومراكز المعلومات لكون بحث المستفيد عن موضوع معين يتم عن طريق فهرس الموضوعات اكثر مما يتم عن طريق فهرس المؤلفين أو العناوين ، هذا فضلاً عن أن هذا الفهرس يتيح للمستفيد الوصول إلى اكبر عدد من المواد تحت الموضوع الذي يبحث عنه . أما أنواع الفهارس الموضوعية فهي(23) :
1. الفهرس المصنف
2. الفهرس الهجائي المصنف
3. الفهرس الموضوعي الهجائي
وقد تكون المداخل الموضوعية ضمن فهرس قاموسي يضم مداخل المؤلفين والعناوين والموضوعات مرتبة ترتيباً هجائياً واحداً .
والنوع الأول من هذه الفهارس يتم ترتيب مداخله وفق ترتيب منهجي يعتمد على خطة التصنيف المتبعة في المكتبة ، ويتطلب هذا النوع من الفهارس كشافاً موضوعياً هجائياً (24) .
ومن خصائصه انه يعرض العلاقات بين الموضوعات بطريقة اكثر نفعاً للقارئ من أي نوع آخر من أنواع الفهارس(*). أما النوع الثاني (الفهرس الهجائي المصنف) فلا ترتب مداخله تحت الموضوع المخصص كما هو الحال في الفهرس الموضوعي الهجائي أو الفهرس القاموسي ولكنها ترتب تحت الموضوعات العامة (العريضة) مرتبة هجائياً وتفرع الموضوعات العريضة بدورها إلى تفريعات اكثر تخصصاً مع ترتيبها ترتيباً هجائياً وهو بهذا يحاول أن يجمع بين فوائد الفهرس المصنف والفهرس الموضوعي الهجائي .
ينفرد النوع الأخير وهو الفهرس الموضوعي الهجائي بكونه سهل الاستخدام واكثر انتشاراً في المكتبات قياساً بالفهارس الأخرى والسبب في ذلك يعود إلى كونه يمتاز بما يأتي(25):
1.بسيط وسهل الاستعمال
2. يعتمد الرؤوس اللفظية الواضحة والمفهومة (وليس الرموز) .
3. سريع في تلبية احتياجات المستفيد إذ يمكن أن يجد المستفيد ما يريده تحت الرأس مباشرة .
4. يقدم ترتيباً موضوعياً يختلف عن ذلك الذي يوجد على الرفوف .
5. من السهل تقديم رؤوس موضوعات جديدة في هذا الفهرس تتجمع تحتها المواد بينما يصعب ذلك في الفهرس المصنف بسبب العلاقات المنطقية بين الرؤوس بعضها ببعض داخل الأقسام .
وقد أضاف واينر Wynar ميزة أخرى للفهرس الموضوعي الهجائي هي انه اكثر فعالية في الاسترجاع الآلي للمعلومات لأن برمجة الحاسبات تبدو اكثر فعالية في البحث الهجائي منه في البحث المنهجي " (26).ورغم ما يمتاز به الفهرس الموضوعي الهجائي يلاحظ انه لا يخلو من بعض العيوب منها(27) :
1- تجزؤ المواد وتشتتها ، لان اغلب رؤوس الموضوعات تتسم بالمرونة ولا تستند إلى القواعد الصارمة في صياغة رؤوس الموضوعات ويبدو ذلك واضحاً من خلال استخدام الصيغ المقلوبة والتفريعات والجمع والمفرد وغيرها من الصياغات التي تؤدي إلى تشتت الموضوعات وتناثرها في أماكن مختلفة .
2- تفاقم مشكلة الألفاظ المستخدمة وغياب الكلمات المخصصة والقصيرة والمعبرة عن الموضوعات ، الأمر الذي يدعو إلى استخدام الجمل والعبارات المركبة التي تزيد من تعقيد رؤوس الموضوعات وتربك المستفيد .
3- ضعف البناء المفاهيمي لرؤوس الموضوعات وعدم وجود إطار عمل واضح للسيطرة على نمو هذه الرؤوس ، هذا إضافة إلى ما تعانيه قوائم رؤوس الموضوعات من مشاكل تتعلق باختيار المصطلحات أو الصيغ وصعوبة السيطرة على مفهوم المدخل المخصص وغيرها من المشاكل .
ويرى محمد فتحي عبد الهادي أن الفهرس الموضوعي الهجائي يفتقر إلى التجميعات المنطقية التي يتمتع بها الفهرس المصنف ، كما انه لا يفيد في التعاون على نطاق دولي لاعتماده على الألفاظ وليس الرموز(28). وهو رأي قد لا يتفق مع أراء الآخرين وبخاصة فيما يتعلق بالتجميعات المنطقية . وتستخدم رؤوس الموضوعات عادة في الفهرس الموضوعي الهجائي أو الفهرس القاموسي ، وهي في النوع الأخير قد تتميز عن بقية المداخل (المؤلف ، العنوان) باستخدام اللون الأحمر أو باستخدام الحروف الكبيرة أو الحروف السوداء في حالة الفهارس المطبوعة أو بغير ذلك من الوسائل(29).

الصفحات