أنت هنا

قراءة كتاب رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق

رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق

كتاب " رؤوس الموضوعات بين النظرية والتطبيق " ، تأليف د. محمد عودة عليوي ، والذي صدر عن دار زهران 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 10

العوامل المؤثرة في اختيار وصياغة رؤوس الموضوعات

لقد حددت هارس Harris ثلاث مجموعات من العوامل التي تؤثر في اختيار وصياغة رؤوس الموضوعات هي(39):
01 المجموعة الأولى : العوامل المؤثرة في تكوين رؤوس موضوعات جديدة تتلاءم مع تركيب وصياغة رؤوس الموضوعات الموجودة فعلا وتتدرج تحت هذه المجموعة العوامل التالية :
‌أ. تأثير عدد الكتب المدرجة تحت رأس موضوع معين .
‌ب. تأثير الشعور بالحاجة إلى ترتيب فرعى أو تفضيل استخدام المصطلح الأكثر تخصيصا للموضوع .
02 المجموعة الثانية :العوامل المؤثرة في عملية التطبيق وتتدرج تحت هذه المجموعة العوامل التالية :
‌أ. تأثير طبيعة وحجم المكتبة وأهدافها ومجاميعها .
‌ب. تأثير حجم الملف( البطاقات ) المتجمعة تحت الرأس من جراء التطبيق والممارسه.
03 المجموعة الثالثة : العوامل المؤثرة بشكل كلي على تركيب الفهرس الموضوعي وتتدرج تحت العوامل التالية :
‌أ. الحاجة إلى التغير في المنهج والأسلوب في رؤوس الموضوعات لجعلها اكثر ثباتا وفائدة في الترتيب باستخدام الحاسب الآلي .
‌ب. إمكانية تبني سياسة عامه لإنشاء الإحالات .
وقد أشار حسن عبد الشافي(40) إلى أن العوامل التي تؤثر في اختيار وصياغة رؤوس الموضوعات هي :
1. عدد الكتب التي يجب أعداد رؤوس موضوعات لها وطبيعة هذه الكتب
2. نوعية المكتبة هل هي مكتبه عامه أو مكتبه متخصصة
3. تنظيم المكتبة فيما إذا كانت تستخدم الرفوف المفتوحة أو المغلقة
4. طبيعة القراء المتوقع استخدامهم للمكتبة
ويبدو أن السند الأدبي Literary Warrant يعد عاملا مهما في تحديد عدد رؤوس الموضوعات للعمل الواحد وكذلك في اختيار رؤوس الموضوعات فالسند الأدبي يعني عند Hulme أمرين : أن تصنيف الكتب ينبغي أن يعتمد على مجموعة من الكتب (الموجودة فعلا ) وليس على تصنيف مجرد للمعرفة فلا يسجل في قوائم التصنيف إلا تلك الرؤوس التي يسندها نتاج فكري أي تلك التي ظهر عنها وحدات فكرية مستقلة على هيئة الكتاب أو المقالة ... الخ . وعلى ذلك فأن أية تفاصيل قد تكون موجودة في المادة الموضوعية ولكن لا تظهر عنها وحدات فكرية مستقلة ليس لها في نظر هلم Hulme مكان في خطة التصنيف .
والثاني : تجاوز هلم هذا المفهوم اعقد ، فهو يرى ضرورة تسجيل "تجميعات المعرفة " التي تظهر في النتاج الفكري ، فلو أن هناك نتاجاً فكرياً عن الصوت والضوء والحرارة معاً أو عن الصوت والكهرباء والضوء معاً أو الصوت والكهرباء والمغناطيسية معاً لوجب في نظر هلم أن تسجل هذه التجميعات في رؤوس تتضمنها كلها خطة التصنيف ، والمعنى الأول اكثر فائدة من المعنى الثاني وتستفيد به خطط التصنيف فمثلاً لا يسجل في التصنيف العشري رأس ما إلا إذا كان عنه في مكتبة الكونجرس عشرون كتاباً على الأقل(41) وما ينطبق على خطط التصنيف يمكن أن ينطبق على قوائم رؤوس الموضوعات إذا ما أريد لها أن تكون دقيقة ومعبرة عن مضامين النتاج الفكري في حقول المعرفة المختلفة . ويشير فؤاد قرسوني إلى أن الاعتماد على تحليل عينة منتقاة بطريقة سليمة من النتاج الفكري في شتى حقول المعرفة يحقق ما يأتي(42) :
1. الوصول إلى تغطية مفصلة اكثر شمولاً لموضوعات المعرفة .
2. عندما تكون عينة المواد المنتقاة للتحليل قد تقررت بطريقة صحيحة متوازنة موزعة بين سائر المعارف والأوعية المعرفية والفترات الزمنية والأقطار تكون فرصة الوصول إلى قائمة رؤوس موضوعات ممثلة لعالم المعرفة على وجه حسن افضل وتكون الثغرات في التغطية لرؤوس الموضوعات اقل .
3. التحليل الأولى لأدب الموضوع المكتوب في انتقائه يتيح إلى حد كبير الوقوف على رؤوس الموضوعات المخصصة أو المحددة في الموضوع والى فهم افضل للعلاقات بينها وبالتالي إلى ربط افضل كيفاً وكماً بين الموضوعات .

الصفحات