قراءة كتاب نازك الملائكة حياتها وشعرها

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
نازك الملائكة حياتها وشعرها

نازك الملائكة حياتها وشعرها

نازك الملائكة، شاعرة عراقية من مواليد بغداد عام 1923، تخرجت من دار المعلمين العالية ببغداد، وحصلت على الماجستير والدكتوراه من الولايات المتحدة، وأجادت اللغات الإنكليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، لكن عشقها الكبير كان للغة العربية ونحوها وصرفها وآدابها

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 1
مقدمة
 
 
 
تقول نازك الملائكة في مقدمة ديوانها (قرارة الموجة): «ومن عادتي ألا أنشر إنتاجي الشعري إلا بعد مرور الزمن عليه، ليكون حكمي عليه أصوب، وذلك سرّ الفروق الزمنية التي تقوم بين شخصيتي الفكرية في (قرارة الموجة) وشخصيتي الجديدة عام 1957».
 
وفي هذا الكتاب عن حياة نازك الملائكة وشعرها، الذي بدأت إعداده قبل نحو عام، عندما تأكد لي بأنني جمعت له من المراجع والمصادر والمعلومات الموثقة ما يكفي لإعداده، اكتشفت بعد حين بأن قراءاتي غير كافية، فعدت إلى البحث من جديد عن مصادر أخرى خاصة عن مرحلة طفولتها وفلسفتها، ولما أتيحت لي، أعدت ما كنت كتبته حتى خرج الكتاب على ما كنت أرجوه من إحياء سيرة هذه الشاعرة والأديبة والأستاذة الجامعية، التي برعت في إثراء الأدب العربي وحلّقت في الحركة الشعرية الجديدة.
 
وُلدت الشاعرة عام 1923م، ونشأت في بيت علم وأدب، وهيئت لها أسباب الثقافة حتى لمع نجمها، فبعد أن أكملت دراستها الثانوية انتقلت إلى دار المعلمين العالية لتتخرج فيها عام 1944م بدرجة امتياز، ثم توجهت إلى الولايات المتحدة الأميركية لتزداد علماً وثقافة فحازت على الزمالة، ثم أنهت الماجستير في الأدب المقارن، ونالت الدكتوراه.
 
عشقت نازك اللغة العربية وآدابها ونحوها وصرفها فأبدعت، وبرعت في تأليف كتب النقد، وأجادت الإنكليزية والفرنسية والألمانية واللاتينية، واطلعت على آدابها وترجمت أعمالاً منها، وكتبت أبحاثاً في بعضها، ودرست الضرب على العود كما درست التمثيل، وحاولت كتابة الرواية، وتوفيت عام 2007م بعد أن تركت إرثاً كبيراً من الشعر وكتب النقد وعدداً من المقالات في ألوان أدبية متنوعة وألقت عدداً من المحاضرات أتحفت بها الحاضرين والقارئين، وكان لها دور بارز في الأدب المجتمعي وخاصة في جوانب أدب المرأة، هذا وقد كتب عنها الباحثون والأدباء الكثير من المقالات، وأعدّ طلاب الجامعات الرسائل الجامعية عن شعرها. فحق لها أن تتبوأ مكانة مرموقة رفيعة بين الشعراء والأدباء والنقاد، واستحقت عدداً من الجوائز وكان منها، جائزة الإبداع العراقي، وجائزة البابطين، وكرّمتها دار الأوبرا المصرية، ومنحتها جامعة البصرة شهادة الدكتوراه الفخرية.
 
كان أكثر ما يميز نازك الحزن والشجن الرومانسي المشوب بالنزعة الإنسانية، والذي رافقها منذ طفولتها، وكذلك تمردها الذي غدا طبيعة فيها، فكان بحاجة للبحث فيه والكتابة عنه.
 
لقد اتخذت في هذا الكتاب منحىً آخر، فجاءت منهجيته في قسمين، وتضمن القسم الأول تسعة أبواب على النحو الآتي: 
 
• الباب الأول: وتضمن حياتها ونشأتها فأشرت إلى مولدها ونسبها وأسرتها وطفولتها.
 
• الباب الثاني: وتحدثت فيه عن دراستها منذ مرحلة الروضة وحتى نهاية دراستها الجامعية في العراق وخارجها إضافة إلى دراسة اللغات الأجنبية التي أتقنتها وأثرت في حياتها الشعرية والنقدية.
 
• الباب الثالث: وبينت فيه نشاطاتها الأدبية والاجتماعية وعملها في التدريس.
 
• الباب الرابع: وتضمن رحلة الشعر في حياة نازك، وإصداراتها الشعرية، وقضية المرأة في شعرها.
 
• الباب الخامس: وأوضحت فيه أسباب حزنها وتشاؤمها من خلال شعرها، والمحن التي أثارت لواعجها عام 1953م.

الصفحات