أنت هنا

قراءة كتاب الذكاء الانفعالي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الذكاء الانفعالي

الذكاء الانفعالي

كتاب " الذكاء الانفعالي " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 9

أما ديكارت فيرى إلى إن وظيفة العقل التفكير والشعور، فالتفكير في نظره ما ينطوي تحت النشاط الشعوري من الناحية العقلية، ونقصد بالشعور ما يجده الفرد في نفسه من أحوال السرور والألم  أو الرضا والسخط أو الميول والرغبات، وبذلك فان ديكارت قد أفاد علم النفس كثيرا حين وجه الاهتمام بدراسة الشعور بدلا من العقل، فأصبح علم النفس هو علم الشعور.

أما شارلز دارون Charles Darwin   فبحث مبكرا في الجوانب الوجدانية غير المعرفية وتعرض لهذا الموضوع منذ عام 1837 ، ونشر أول كتاب عام 1871 حيث تعرض لموضوع"التعبير الوجداني" العاطفي الذي يلعب دورا هاما في السلوك التوافقي الذي يظل بديهية حقيقية وهامة للذكاء الانفعالي حتى الآن.

إن جذور الذكاء الانفعالي ترجع إلى القرن الثامن عشر، حيث كانت النظرة إلى العقل والحياة النفسية للفرد تقسم إلى ثلاثة أقسام هي:

المعرفة Cognition-  تشتمل على وظائف الذاكرة والتفكير ومختلف العمليات المعرفية.
العاطفة أو الوجدان     Affection-  تشتمل على الانفعالات والنواحي المزاجية والحدس ومختلف المشاعر مثل الفرح والسرور والغضب والإحباط والخوف.
الدافعيةMotivation     - تشتمل على الدوافع البيولوجية والمكتسبة والغايات والأهداف التي يسعى الفرد إلى تحقيقها ومقاصده من سلوكياته.

أما  وليم جيمس 1890 فيرى إن الشعور أو الوعي بالذات ، هو في جوهره خبرة اجتماعية، وهذا يتفق مع حكمة سقراط"اعرف نفسك" والتي تعد حجر الزاوية في الذكاء الانفعالي الذي يكون جانبا مهما في الذكاء الشخصي، وتعني الحكمة وعي الإنسان بمشاعره وقت حدوثها، أي إن الوعي بالذات كموضوع نفسي اجتماعي يتعلق بادراك الفرد بان له تأثير على الآخرين وللآخرين تأثير عليه، وفي عام 1892 ذكر جيمس في كتابه دروس مختصرة في  علم النفس تعريفا اعتبر قياسيا حين قال: خير تعريف لعلم النفس هو وصف حالات الشعور وتفسيرها بحد ذاتها.

أما فونت  Wundt  (1832-1920) فيشير إلى إن علم النفس هو تأمل الفرد لما يجري في داخله من خبرات حسية أو عقلية، وأن على علم النفس أن يبحث في ما نسميه بالخبرة الداخلية، وتعني الإحساس والمشاعر والأفكار، وذلك تمييزا لها عن الخبرة الخارجية التي تكون موضوع العلوم الطبيعية.

أما ماكدوجل Mc dougal  ,1908  ) ) فقد بذل جهدا في بيان المنابع الغريزية الممكنة لعواطف الحياة الراشدة وأوضاعها، وذكر إن العواطف تتكون عند الطفل نحو الناس كأبيه وأمه أو نحو مدرسته وناديه مبكرا، وان هذه العواطف تثير في نفسه انفعالات مختلفة، كما يتكون عند الإنسان عاطفة نحو نفسه يعلق ماكدوجل أهمية كبرى في ضبط النفس والأخلاق والإنتاج وهذه العاطفة مبنية بصورة رئيسة على غريزتي إثبات الذات والخضوع.

الصفحات