أنت هنا

قراءة كتاب الساحر إوز العجيب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الساحر إوز العجيب

الساحر إوز العجيب

خاطب الفلكلور والأساطير و الخرافات وحكايات الجن الطفولة عبر العصور، حيث إن كل طفل ذكي له حب غريزي وشديد إلى القصص الخرافية، والعجيبة والغريبة والخيالية بصورة واضحة.

تقييمك:
4.666665
Average: 4.7 (6 votes)
الصفحة رقم: 8
الفصل الثالث
 
كيف أنقذت هبة الفزاعة
 
لما تُركت هبة لوحدها، بدأت بالشعور بالجوع. فتوجهت نحو الخزانة وقطعت لنفسها بعض الخبز، والتي نثرت فوقه الزبد. وأعطت بعضاً منه إلى توتو، وأخذت دلواً من على الرف وحملته إلى الجدول الصغير وملأته بماء صافي لامع. وجرى توتو نحو الأشجار وبدأ ينبح على الطيور الجالسة هناك. وتوجهت هبه إليه لتجلبه، ورأت بعض من الفاكهة اللذيذة المتدلية من الأغصان، حتى أنها ذهب لتجمع البعض منها، ووجدتها أخيرا خير معين لها في فطورها.
 
فرجعت إلى المنزل، وأعانت نفسها مع توتو لتشرب الماء البارد الصافي وتهيأت للانطلاق في رحلتها إلى مدينة الزمرد.
 
لم يكن لدى هبة سوى ثوب واحد فقط، وشاءت الصدف إن يكون هذا الثوب معلق قرب سريرها على وتد السرير. كان الثوب مصنوع من القطن وكان مخطط، مع مربعات بيضاء وزرقاء،؛ وعلى الرغم من إن اللون الأزرق بهت من كثرة الغسيل إلا انه لا زال مع هذا جميل. غسلت الفتاة نفسها جيداً، ولبست ثوبها النظيف، وربطت قلنسوتها على رأسها. وأخذت سلة صغيرة ملأتها بالخبز من الخزانة ووضعت قطعة قماش لتغطي بها السلة. ثم ألقت بنظرها إلى أسفل قدميها لترى كم صار حذائها قديما ومتهرئ.
 
"إنهما وبكل تأكيد سوف لن يصمدا لجولة طويلة، يا توتو." قالت. ونظر توتو لوجهها بعينيه الصغيرتان اللامعتان وهز ذنبه، ليؤكد لها انه يعرف ما تعنيه.
 
وفي هذه اللحظة، رأت هبة الحذاء الفضي الذي كان لساحرة الشرق الشريرة وهو على الطاولة.
 
"أتساءل لو كان الحذاء يناسب قدماي،" قالت هبة إلى لتوتو. فهو تماما الشيء الذي يلاءم تلك الرحلة الطويلة، فهذا الحذاء لن يتهرأ."
 
فخلعت حذائها القديم الجلدي وجربت الفضي، وكانت ملائمة لها كما لو كان قد صنع لها.
 
وأخيراً، التقطت سلتها.

الصفحات