أنت هنا

قراءة كتاب الساحر إوز العجيب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الساحر إوز العجيب

الساحر إوز العجيب

خاطب الفلكلور والأساطير و الخرافات وحكايات الجن الطفولة عبر العصور، حيث إن كل طفل ذكي له حب غريزي وشديد إلى القصص الخرافية، والعجيبة والغريبة والخيالية بصورة واضحة.

تقييمك:
4.666665
Average: 4.7 (6 votes)
الصفحة رقم: 9
"هيا تعال يا توتو،" قالت الفتاة. "سننطلق إلى مدينة الزمرد، وان نسأل إوز العظيم كيف نعود إلى كنساس مرة أخرى."
 
وأغلقت الباب وقفلته، ووضعت المفتاح بحرص في جيبها، وهكذا، بدأت رحلتها مع توتو الذي تبعها يركض بفخر. وكانت هناك العديد من الطرق أمامها، ولكن لم يستغرق الأمر طويلاً كي تجد طريقها المعبد بالحجر الأصفر. وبعد برهة، مشت هبة برشاقة إلى مدينة الزمرد، وكان حذاءها الفضي يرن بمرح على طول الطريق الأصفر الحجري. كانت الشمس تشرق بزهو وكانت الطيور تغني بمرح، وكانت هبة لا تشعر بذلك الحزن الذي تتصوره أنت أيها القارئ لفتاة صغيرة ضلت فجأة طريقها بعيداً عن بلادها لتقع هنا. كانت الفتاة الصغيرة متفاجئة وهي تسير وترى كم هو جميل ذلك البلد التي تطوف فيه. كانت هناك اسيجة مصنوعة ببراعة على جانبي الطريق، وكانت مطلية بلون أزرق جميل، وعلى الخلف منها كانت هناك الكثير من حقول الحبوب والخضار بما لا يعد ولا يحصى. لقد كان المنشكينين بصورة لا تقارن مزارعين من النوع الجيد وقادرين على زرع المحاصيل. وللحظة، كانت تمر أمام باب، الذي خرج منه بعض الناس الذين خرجوا لينظروا إليها وينحنون إليها بلطف وهي تسير؛ حيث إن كل فرد من هذه البلاد يعرف إن هذه الفتاة كانت الوسيلة في قتل الساحرة الشريرة وحررتهم من عبوديتها. لقد كانت مساكن المنشكينين غريبة جدا في تصاميمها، حيث أنها كانت مدورة، مع قبة كبيرة على سقوفها. لقد كانت كلها مطلية باللون الأزرق حيث في بلاد الشرق اللون المفضل هو الأزرق.
 
قبل المساء بقليل، ولما شعرت هبة بالتعب من سيرها لمسافة طويلة، بدأت تتساءل أين ستقضي الليل، حتى وجدت منزلا أكبر بقليل من بقية المنازل. وأمام المنزل كانت هناك حديقة خضراء يرقص فيها الكثير من الرجال والنساء. كان خمس من عازفي الكمان يعزفون بأعلى ما يمكنهم، وكان الناس يرقصون ويضحكون، بينما كانت أمامهم طاولة كبير عليها ما لذ وطاب من فواكه ومكسرات وفطائر وكعك والكثير من المأكولات الشهية.
 
حيى الناس هبة بحرارة، ودعوها لتناول العشاء معهم ليقضوا المساء معهم والذي كان منزل واحد من أغنى التجار المنشكينين، والذي كان أصدقائه يتجمعون حوله ليحتفلوا بالحرية من عبودية الساحرة الشريرة.
 
أكلت هبة العشاء بشهية مفتوحة، وجعلها التاجر الغني المنشكيني والذي اسمه بوق تنتظر. ثم جعلها تجلس على أريكة وشاهدت الناس وهم يرقصون.
 
ولما رأى بوق حذائها الفضي، قال لها:
 
"لا بد أنكِ ساحرة عظيمة."
 
"لماذا؟" سألت الفتاة.
 
"لأنكِ تلبسين زوج أحذية فضي وقتلت الساحرة الشريرة. كذلك، على ردائك بياض، ولا يلبس هذه الملابس إلا السحرة."

الصفحات