أنت هنا

$4.99
أحلام

أحلام

المؤلف:

5
Average: 5 (1 vote)

الموضوع:

تاريخ النشر:

2018
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

كتاب "أحلام " ، تأليف : فرج العكلوك ، ومما جاء في مقدمة الكتاب : 

أحبّت أحلام حيدر ليس فقط لكي تصنع من معانقته ضفيرتها الأثيرة، ولا من أجل أن تتيه معه في فضاءات يتخطيان فيها معاً ملحمة الخلود، وإنما أرادت أيضاً أن تحفر على جبين الأشجار وضفائر الأنهار وقهقهات كل فصول الربيع قلادة ابسامتيهما التي لم يرها سواهما.

لا تمنحني حضناً من الوهم، ولا قُبلةً أنجبها الضجر، ولا ضَمةَ من أعياه السفر. على سلالم الورود، وناحية شرفات الشوق هناك احملني كعروس أخيرة. دعني أنتظرك مع ربيعٍ آتٍ أو مع قافلةٍ ارتحلت من ناحية الشمس تحمل بضاعة الدفء ومئونة الغرام لأبتاع منها حرير ألُفُ به صرخات رغباتي، وقِرطاً أُزيّن به نسمات شوقي المتراقصة على أحمر شفاهي. 

لم يزل خمرُ صوتك يفقدني القدرة على ألاّ أترنح!

لِمَ أنتِ حزينة؟ لِمَ لا أكون وطنك ومدينتك وقريتك وشوارعك؟ اجعلي مني أنفاسك الجديدة في مدنك الجديدة. دعينا نتجرد من قيود الأوهام ودعينا نسكب خمر الانتماء المغشوش على أرصفة الأقمار، ودعينا نحاكم هرطقات الأغلال في محاكم ليس فيها ثلج ونار. كيف كان لي أن ألقّح أرحام سطور قصتنا وأنتِ لم تعرفي كم كانت أنهار اشتياقي لكِ تجرفني، لا أجد فيها بساط ريحٍ ينجيني من أمواجها المستلقية بسذاجة في أعماق خيالي الجامح، وأنا أرقد مستسلماً لماء وردِ رموشك التي ما فتئت تبعث في روحي نسماتٍ لا تنقطع.