أنت هنا

$5.99
دليل الكاتبات الفلسطينيات شمعات لا تنطفئ

دليل الكاتبات الفلسطينيات شمعات لا تنطفئ

0
لا توجد اصوات

الموضوع:

تاريخ النشر:

2011

isbn:

978-9957-30
مكتبتكم متوفرة أيضا للقراءة على حاسوبكم الشخصي في قسم "مكتبتي".
الرجاء حمل التطبيق المجاني الملائم لجهازك من القائمة التالية قبل تحميل الكتاب:
Iphone, Ipad, Ipod
Devices that use android operating system

نظرة عامة

 أثناء بحثي في الأدب النسائي الفلسطيني لاحظت أسماء كثيرة لم يصدر لها سوى كتاب واحد أو اثنين ثم توقفت. وأنا هنا أسجل اختلافي مع الرأي القائل بأن مثل هذه الحالات تشكل نزوة طارئة عند الكاتبة، حين يكون الهدف من كتابة هذا الكتاب، دراسة وتوثيق ظاهرة أو حدث معين، مثل كتاب "خراريف" الذي أصدرته تودد عبد الهادي عام 1980، المعروفة بنضالها الثوري وانضمامها إلى حركة التحرير الفلسطيني (فتح ) منذ بداياتها في عام 1965، وإبعادها قسراً عن الوطن في عام 1968 حتى وفاتها عام 1989، والذي جمعت فيه القصص الشعبية المتوارثة في المجتمع الفلسطيني، كما عملت على جمع كتاب يبحث في التراث الفلسطيني لم تستطع أن تصدره قبل وفاتها.
ولكني أتفق مع الرأي القائل بأن الظروف الاجتماعية المحيطة بالكاتبة يمكن أن تكون حائلا أمام إتمام مسيرتها، أو تشكل عائقا في ظهورها المبكر، كما حدث معي أنا شخصيا، فمع أني من المهتمين بالأدب منذ بداية حياتي، لكن أول إصداراتي كان "ذاكرة زيتونة" في عام 2007، وأتبعتها برواية "مرايا أنثى" عام 2008، وبدأت بكتابة رواية ثالثة، لكن مشروع إصدار هذا الكتاب أعاق تقدمي في كتابتها.
ولا بد لي من تسجيل إجابتي، لمن طرح تساؤله، لعدم إدراجي اسم الأديبة العربية،المشهورة، مي زيادة، في هذه الفسحة المطلة على ثقافة وإبداع المرأة الفلسطينية، لأنني لا أجد مبررا لضمها إلى كوكبة المبدعات الفلسطينيات، رغم أن سماء فلسطين أول ما أبصرت، وأول ما تنفست كان من هوائها في مدينة الناصرة الفلسطينية، إذ ولدت لأب لبناني وأم سورية الجنسية فلسطينية المولد أيضا، في زمن كان يسهل التنقل بين فلسطين والبلاد المجاورة لها، ومن المعروف أن مي كانت قد تلقت علومها في مدارس داخلية في لبنان، وحينما قاربت مي "واسمها الحقيقي ماري" العشرين من عمرها، غادرت فلسطين مع عائلتها إلى مصر، حيث صقلت موهبتها هناك، بالدراسة ومخالطة الأدباء المصريين واللبنانيين، ولكننا لم نجد في كتاباتها، أية مواضيع تتعلق بفلسطين وشعبها.
بينما نجد في المقابل الأديبة كلثوم مالك عرابي، التي ولدت في فلسطين لأبوين جزائريين، ولم تغادر العائلة فلسطين، إلا بعد أن تعرضت لكثير من المضايقات من السلطات الإسرائيلية، ما اضطرهم للهجرة إلى لبنان في عام 1958، واشتملت كتاباتها على الكثير من الهم الفلسطيني.
ملاحظة أخيرة أسجلها في موضوع الثقافة العربية، حول ظاهرة توجه مبدعيها إلى مسايرة التطور التكنولوجي، وخاصة الشباب منهم، فيخصون صفحات الإنترنت بإنتاجهم الأدبي، وأعتقد أنَّ سر هذا التوجه يكمن في سهولة النشر، وسرعة الانتشار، مقارنة بما يجدونه من صعوبات في عملية الطباعة والنشر والتوزيع، مع العلم أن النشر الورقي هو الحافظ الأمين، على المدى البعيد، الواسع الانتشار بين مختلف شرائح المجتمع، في كل مكان وزمان.. 
وأخيرا لا بد أن أبين المنهج الذي اتخذته في طرح الأسماء الواردة في الكتاب:
أولا:  اتخاذي منهج البيبلوغرافيا من أجل التعريف بشخصية الأديبة، ولم أتطرق للبحث في دراسة النصوص لأني رغبت في تقديم أكبر مجموعة من الأديبات الفلسطينيات إلى القارئ العادي أولا، رغبة مني في تشجيعه على القراءة الجادة، بالرغم من تفاوت المستويات بينهن.
ثانيا: جعلت ترتيب الأسماء الواردة في الكتاب حسب الفترة الزمنية لمولد الأديبة. فتبدأ الفترة الأولى من سنة مولد كلثوم عودة في عام 1894، ثم تليها السنوات المتلاحقة، حتى عام 1982.