أنت هنا

قراءة كتاب الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة

الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة

ديوان "الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة" يتضمن مواضيع متنوعة، كعلاقة الشعر بالإنسان، وعلاقته بنفسه والمكان، واعتمدت القصائد بشكل أساسي في غالبيتها على الحوار بين الشخصيات.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
الصفحة رقم: 3
في حانة الغرباءِ، يهذي شاعرٌ ويقولُ مِتُّ لكي أُريحَ وأستريحَ
 
من القصيدةِ، لا مفرّ من البكاءِ، ولا مفرّ من المفرّ
 
ولدتُ ليلةَ كنتُ شهوةَ أمّيَ الأولى
 
ولم أقلِ الحقيقةَ مطلقًا،
 
فأنا الحقيقةُ، والخيالُ هو الولادةُ مرّةً أخرى على وَجَعِ القصيدةِ مرغَمًا
 
لا صدفةً، وأنا الخيالُ وما أردتُ وما فقدتُ·
 
أريدُ أن أجدَ الكلامَ على شفاهيَ دونَ أن أمشي على الأسوارِ
 
ثمّ أموتُ من فرطِ اندهاشي
 
لا أريدُ سوى النهاية في وجودي
 
والسقوط الحرّ في لغتي أنا، من قمّةٍ عمياءَ تشبهنـي· 
 
في حانةِ الغرباءِ، تجلسُ فوقَ مقعدها فتاة،ٌ
 
لم تقل شيئا لتقتلَ شاعرًا،
 
فاضتْ أنوثتُها على البلّور، وانتفضت لتذبحَ في أنوثتها فتاها من تحطّهم كأسِها·
 
ما زلتَ تكتبُ في قصيدتكَ التي لم تنهِها :
 
سالتْ دماءُ العاشقةْ
 
وخطاكَ تهتزُّ اكتمالا للندى
 
وخطى القتيلة واثقةْ· 
 
مع كلّ موتٍ سوفَ يحييها مجازُكَ حينَ تقتلها وتعبدها معا،
 
هو أمرُها المعتاد أن تشتدّ في كلماتِ شاعرها
 
وأن تحتدّ في هذيانهِ
 
هو أمرُها المعتادُ أن تمتدّ كالأفعى مضرّجةً
 
وتطلقَ صرخةَ البلّور في هذيانِها· 

الصفحات