ديوان "الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة" يتضمن مواضيع متنوعة، كعلاقة الشعر بالإنسان، وعلاقته بنفسه والمكان، واعتمدت القصائد بشكل أساسي في غالبيتها على الحوار بين الشخصيات.
أنت هنا
قراءة كتاب الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة
الصفحة رقم: 10
هنا الموتى ظلالٌ في مهبّ النورِ بعدَ هروبِ قبّرتينْ
وغمامةٌ تمشي على مهلينْ
حيفا···
وهذا الليلُ مرآةُ التماهي،
أوّلُ المطرِ الثقيلِ يلملمُ الذكرى
من الدحنونِ في شكلِ اقتباسِ الدمِّ·
لا ماضٍ لنرجعهُ
ولا خوفٌ من النسيانِ في صوتِ الرصاصِ هنا لنسمعهُ
ولا لغةٌ تئنّ لننتشي،
حيفا تطلُّ على الوجودِ وتستحي
حيفا عروسُ الآلهةْ
حيفا تُعدّ لنا الحياةَ على رمالِ الشاطئ المسروقِ
ثمّ تقولُ : يا ولدي
تشبّث بالدموعِ ولا تخفْ
للماءِ وقعُ خطى المسافرِ
من بداياتِ الجنوبِ
إلى نهاياتِ القصائدِ في مجاز حقيبةٍ
تعبتْ من الترحالِ
والظلُّ الطويلُ تلوّنت أطرافهُ
بالأحمرِ الدمويِّ
فاحترقَ المسافرُ كي يعودَ
ليسألَ الدوريّ عن ميناءِ حيفا
ثمّ كيفَ اللهُ ينسى أنبياءَ الشّمسِ والصبّارِ
يا أرضُ احبلي شهداءَ منسيينَ
كوني عاقرا