ديوان "الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة" يتضمن مواضيع متنوعة، كعلاقة الشعر بالإنسان، وعلاقته بنفسه والمكان، واعتمدت القصائد بشكل أساسي في غالبيتها على الحوار بين الشخصيات.
أنت هنا
قراءة كتاب الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

الصلاة الأخيرة على باب الكنيسة
الصفحة رقم: 9
لا يهتزُّ إلا إن ثبتنا في مرايا الصورةِ الأولى
لتنعكسَ الصورْ
قَدَرٌ يفرّ من القدرْ
حُبلى بألفِ قصيدةٍ حيفا
وفي العشبِ القصيرِ طفولةٌ
قد جاورتْ أرضَ الألوهةِ في "زمانِ التينِ والزيتونِ والبلدِ الأمين"
حبلى بألفِ رصاصةٍ وجنازةٍ
تدنو من الفردوسِ في وطني الحزينْ
لسنا نُفتّشُ عن بقايا موتِنا
ونعودُ من حيثُ ابتدأنا···
في نهاياتِ الخيولِ
ورعشةِ الناياتِ
ثمّ نموتُ في الرمقِ الأخيرِ
لنهتدي···
نعشٌ لحيفا، والبقيّةُ للصدى
والماءُ قبلَ الأنبياءْ
وكذا المساءْ
والوردُ بعد الموتِ سوفَ يشابهُ الموتى
إذا وضعوهُ فوقَ رخامةٍ
نقشوا عليها الإسمَ وانصرفوا إلى أشغالهم·
لِنُعدّ هذي الأرض من جثث تخلّدُ نفسها
حيفا مبللةٌ بماءِ الوردِ
والنسيانُ يقذِفُها

