أنت هنا

قراءة كتاب سيدة الملكوت

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سيدة الملكوت

سيدة الملكوت

رواية "سيدة الملكوت"؛ هي نشيد طويل طويل منحاز دون مواربة إلى أنوثة العالم في أجواء متداخلة وحافلة بالسحر والغموض تنساب قصة حب وصراع الكائنين الفانيين / الأبديين..

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 8
نظرتْ جميلة بعينيها الصغيرتين البراقتين في عيني دون أن تتكلم، ونظرتُ في عينيها بعيني الحزينتين وأكملت:
 
- (فإلى أين نتجه ؟
 
ولماذا جئنا !؟)
 
- أنت تحفظ نيرودا عن ظهر قلب·· قالت وهي تبتسم لي· نعم لماذا جئت!؟·
 
مددت يدي مصافحاً فمدّت يدها بتردد، واحتضنتُ يدها·
 
- أظننا اتفقنا أن نكون صديقين·
 
- نعم·· قالت وسحبت يدها محذرة إياي· صديقين مراقبين· وضحكت·
 
- دعيهم يغتاظون· قلت وبان عليها الانزعاج·
 
- كالعادة· لا يهمك إلا أمر نفسك· هل فكرت بي!؟· قالت ونظرتُ إليها حزيناً·
 
- أنا آسف· سمعت أنك خطبت· كيف هو خطيبك؟··قلت وردّت علي بحزن وعتب:
 
- جيد· إنه من ديني·
 
شعرت بالحزن والأسى والضياع وأنا أتذكر آخر لقاء لنا عندما أخبرتها أن المنظمة قررت انفصالنا لأن أهلها يرفضون زواج مسيحية من مسلم، ولأن حبنا سوف يشرخ المنظمة باعتبار أن أهلها الشيوعيين لا يستطيعون مجابهة مجتمعهم المسيحي إذا تم خطفها من قبلي·
 
شعرت بالحزن وأنا أتذكر سؤالها المفجع لي: (وأنت ماذا قررت) !؟ وبالأسى وأنا أغرق في خزيي، وبالضياع وأنا أجيبها: لقد قررت الرحيل عن حلب·
 
نظرت في عينيها بحزن فلانت مشفقة علي·
 
- كيف هو حالك· كيف هي دمشق؟ هل وجدت فتاتك؟ قالت بابتسامة، وأصبت بالدهشة·· (يبدو أن معاذ نشر خبري على الملأ)
 
- فتاتي؟!·· قلت متصنعاً الدهشة·
 
- نعم· معاذ قال لي إنك ذاهب لتتزوج فتاة أعجبك غلافها·
 
- وصدّقتيه؟!·

الصفحات