أنت هنا

قراءة كتاب سيدة الملكوت

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
سيدة الملكوت

سيدة الملكوت

رواية "سيدة الملكوت"؛ هي نشيد طويل طويل منحاز دون مواربة إلى أنوثة العالم في أجواء متداخلة وحافلة بالسحر والغموض تنساب قصة حب وصراع الكائنين الفانيين / الأبديين..

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 6
- نعم· أنت قلت ذلك·
 
- وأنت صدقتني؟!·· قلت ساخراً·
 
- رغم ثقتي بمعجزاتك، لكن هذه المرة لن أصدقك·
 
- لقد ريحتني، ولماذا هذه المرة؟!·· قلت محاولاً اكتشاف ما يقلقني في تصرفه·
 
نظر معاذ حوله، وأشار إلي بعينيه إلى الفتاة الواقفة بعيداً، والمتأملة بانجذاب لوحة ضخمة أمامها·
 
- جميلة·· قلت هامساً بابتسامة أسى·
 
- ألا تريد رؤيتها؟·· قال معاذ، وأحسست أن طائراً يموت في داخلي ويزم صدري حتى الاختناق·
 
- ما رأيك أنت!؟·· قلت ضاحكاً وأنا أختنق بعبرة داخلي·
 
نظر معاذ باتجاه المجموعة التي تراقبني، ونظرت إليهم بدوري، وتسمرت عيناي·
 
التقت عيناي بعيني محسن، وهزّ رأسه مسلّماً وهززت رأسي· قالت عيناه بتشف: (اذهب إلى رؤيتها إن كنت تجرؤ على تجاوز خجلك) وردّت عيناي بسخرية على تحية عينيه:
 
(بإرادتي كان ذلك، وبإرادتي سيكون ذلك)
 
لاحظ معاذ التصميم الذي ومض في عيني بعد تحية عيني محسن·
 
- اذهب إليها، وسأذهب لأعد مفاجأتي لك، لكن كن حذراً· مازال رفاقك هنا مغتاظين من رحيلك ويشعرون أنك خدعتهم بهذا· قال معاذ بسعادة وهززت رأسي ضاحكاً بأسى:
 
- وماذا يريدون أكثر!؟ لقد تركت جميلة كما أرادوا·
 
- وحوّلتَ تنازلك السهل إلى ذنب في أعناقهم· هل تعرف معنى أن يقف شيوعي تحت ضغط العادات مع التخلف الديني وضد مبادئه· أنت جعلتهم يحسون بالخزي· وكانوا يريدونك أن تصارع وأن تخطئ كي يمتنوا بناء منظمة حلب وفقاً لتصوراتهم أو لعقدهم إذا أردت· لكن انظر هاني· أنا أيضاً مغتاظ من موقفك وجميلة وجميع من معك ومن ضدك، لكن ليس هذا هو وقت الحساب· اذهب لرؤيتها طالما أنت مصمم· قال معاذ ذلك تاركاً إياي في صراعي مع نفسي للحظة·

الصفحات