بلغة أشبه بالنصل تحز نهى غنام جمود الذاكرة القارئة لنصها، في محاولة منها لخلق وشائج قادرة على استحضار الحالة التي تبتغي إيصالها للقارئ، فقصصها تتناول تفاصيل الذات الإنسانية، ومعاناة الإنسان في ظل الاحتلال، وتواكب أحلامه بأناة، واضطرابات عوالمه الباحثة عن إي
أنت هنا
قراءة كتاب ناقص ضلع
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 2
هي المراهقة اللعينة تلعب بي من جديد، تمارس لعبة (القط والفأر)...
أحب...أكره... أكره الزنزانة وأحب...لا بل...لم أقرر بعد..."
إنها "اللاصراحة "حينما تختال بثوب التخمين وال"ربما"...
سيطفئون السجائر في جسده ويلهبون جلده بسوط شرس... سيعدمون صوتاً للحرية على مقصلة الخوف دون أن تنطقي ببنت شفة...
لن تقومي بالدور الذي تحبين... لن تكوني "دوبليراً" لإنسان يتألم وتقولين آه...
أنت مثلهن لا تتقنين إلا الصعود إلى أسفل... تذبحين وتلعبين دور الضحية.
3. ثورة
عيد ميلادها العشرون وكآبتي ترفض أن تموت! تريد أن تسجل في مقياس “جينيس":
أطول فترة صداقة بين شخص وكآبته، تتحدى ذلك المجنون الذي أعلن عن مولد كآبته بسعادة...
جبران كان يحبها... اقترن بها حتى ماتت فأعلن الوفاء لها...
هي "ست الحسن" تزيدك جمالاً وتقتلك إذا أثقلتِ العيار، تدفعك إلى "فوق الطبيعة" حيث نارٌ مشتعلة تثور على كل شيء...
ترغبين في أن تكوني أفعى يبحث الناس عن جلدها الذي خلعته...
تقولين لو أنني متُ قبل ولادتي بثانية لأذوق طعمهما معاً: الموت والحياة...
هكذا أنت دائماً...
تثقلين كاهلك بالواجبات الفلسفية، وفي داخلك فراشة تحوم باستمرار، عما قريب ستغدو شاهيناً متوحشاً...
هي الثورة...
السادية، دائمة الوخز المؤلم جداً، تتألمين وتطلقين أبواقاً بالغناء المتحشرج... كالطير يرقص مذبوحاً من الألم.
"التيار يسري من أخمص قدمي إلى قمة رأسي، يشحن أوصالي بلظى ثورة خرساء تغذيها حرارة الرفض والنفور، كيف أفك القيود وأتحرر من نير كآبتي التي تلازمني كالظل في جو نصف مشمس "
لماذا تهزمين في كل مرة تجربين فيها أن تثوري ؟
لأنك لم تعدي العدة، تهتمين بأسلحة ضعيفة، تماطلين في دفع الثمن وتقولين: لا أستطيع ببساطة
أنت مهزومة، كفي عن التراجع فالكيل طفح ولم يعد هناك حل إلا الثورة.