أنت هنا

قراءة كتاب ناقص ضلع

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
ناقص ضلع

ناقص ضلع

بلغة أشبه بالنصل تحز نهى غنام جمود الذاكرة القارئة لنصها، في محاولة منها لخلق وشائج قادرة على استحضار الحالة التي تبتغي إيصالها للقارئ، فقصصها تتناول تفاصيل الذات الإنسانية، ومعاناة الإنسان في ظل الاحتلال، وتواكب أحلامه بأناة، واضطرابات عوالمه الباحثة عن إي

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 5
" خلص" يقول الجندي وقد عاودته نوبة الصراخ من جديد، يتحفز مسرعا إلى الهوية ضروري جدا أن يفعل ذلك فهي زاده الآن إنّها أهم ما يمكن أن يُحمل في هذه الأيام ولا يناسبها أكثر من جيب القميص فوق القلب مباشرة.
 
وبعد.. تستطرد عباراته الغزلية بها إلى أن يباغته أحد المحاربين كلاما في السيارة فيتذكر أنهم في الطريق إلى الفرج ويسرع أكثر.
 
يتململ الجالسون وتدور الكلمات لشن هجومٍ آخر انطلاقا من أنفسهم إلى آذانهم فيدورون في فلكهم من جديد.
 
ويحلق أبو أحمد في سماء الطرق المهترئة تتهدج سيارته للوصول تنتظر نقلة أخرى.
 
***
 
"محمد" يصر على تشغيل الكمبيوتر لساعات طويلة تنهك فاتورة الكهرباء التي انقطع نَفَسها منذ زمن، منذ زمن أيضا أتقن محمد "الغرافيكس" والرسم على الجهاز "لطالما استحدث في قلبه رسوما للخريطة من النهر إلى البحر، لحظة... أقصد لطالما استرجع على جهازه رسوما لفلسطين من أم الرشراش إلى رأس الناقورة، نعم إنها كذلك جدي أخبرني أنها كذلك" يناقش نفسه وجلا، نعم فقد انتخبت خريطة ابني ولم أنتخب حماس فلماذا أعاقب...؟؟
 
***
 
"يلا شباب هجوم على الموقع"، ورغم وصولهم بقيت حربهم الداخلية قائمة؛ لا زالت فيهم لهفة مقاومة، ينزل الجميع من السيارة ثم يركضون باتجاه البنك فيتخذون مسرباً قصيراً وقد بدأت هوياتهم بالخروج من مكامنها، يلتحق بركبهم متنقلا بين فتح وحماس والقضية واليوم الذي نام فيه جائعاً ليصل بالنتيجة إلى باب البنك المغلق حتماً، إنها الطريقة الوحيدة لتلافي سيل البشر المنشقين عن أصواتهم الانتخابية، الباحثين عن لقمة خبز بين ثنايا أرقام حسابهم التي افتتحتها الدول المانحة، لم يكن يعلم أن الدول المانحة هي ولية نعمته، ظنها "إسرائيل" وبناء على ذلك تمادى في سوء الظن بنفسه لوقت طويل!؟
 
يتزاحمون جميعا يتناوبون في خرق الدور فالكل "مستعجل" وله دكان ينتظره جانب البيت أو أبعد منه قليلا، جميعهم يرسمون أجمل صورة لتشطيب جزء من ديونهم على الدفاتر المكتظة وهو يتفرس بالوجوه ظنا منه أن نظرة أمل ستنبثق منها في ساعة كهذه، وإذا به يلمح... "سمير كيف الحال؟" يصيح مخاطبا أحد زملائه في المدرسة ونافثا عنه تكدس المنتظرين، يهم جاهدا لتخطي الصفوف فيعاونه الزميل طالبا منه البقاء في مكانه.

الصفحات