بلغة أشبه بالنصل تحز نهى غنام جمود الذاكرة القارئة لنصها، في محاولة منها لخلق وشائج قادرة على استحضار الحالة التي تبتغي إيصالها للقارئ، فقصصها تتناول تفاصيل الذات الإنسانية، ومعاناة الإنسان في ظل الاحتلال، وتواكب أحلامه بأناة، واضطرابات عوالمه الباحثة عن إي
أنت هنا
قراءة كتاب ناقص ضلع
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 9
- لقد اختفى صوتها كليا وتخبرك أنها سترد حين يعود.
وصام عن الحديث هو الآخر، لن يتطرق إلى تضييع ثانية بعيدا عن ملكوت الحديث معها، وبدا له صوتها كسراب في الصحراء يجري للإمساك به دون جدوى...
فصام وصلى وصبر وتضرع داعيا.
***
وتعود رنات الهاتف، تتسارع لتقطع جو السكون الذي أشاعه صوت الأستاذ في المحاضرة...
النغمة نفسها التي اضطرتها إلى إقفال الهاتف ليلة البارحة، وفي الصباح، وبعد المحاضرة الأولى، و...
وهي نفسها التي جعلت الأستاذ يطردها من المحاضرة،
فأسرعت قدماها تعانقان بلاط الأرض، تركضان نحو أهدأ نقطة، وطبعا أكثر نقطة تعمل فيها الشبكة، تسمع: "شو، ما رجع الصوت؟"
فتقول: " اشـــتَقتلَك كثير"
ويعودان إلى العزف على الأوتار ذاتها؟!
لا يملان..... ولا مرة أحسا أنهما يعيدان الحديث عن المشاعر نفسها والأشخاص عينهم
لا زالا يتمتعان بروح مقاومة...
فتسأله: "كيف المعنويات؟"
يجيب: "عالية"
تكمل: "إن شاء الله على طول، راح الكثير وبقي القليل".
ويختمان: "ديري بالك على حالك" و"انت كمان".