أنت هنا

قراءة كتاب خزانة الأدب وغاية الأرب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
خزانة الأدب وغاية الأرب

خزانة الأدب وغاية الأرب

كتاب "خزانة الأدب وغاية الأرب" لمؤلفه تقي الدين بن حجة الحموي، يتناول تاريخ الأدب في عصر المماليك ويعد لذلك من الكتب التي لا غنى عنها للباحثين في الأدب إذ ضمنه كثيراً من نماذج شعراء عصره وقدم تصويراً دقيقاً للحياة الأدبية آنذاك ولعل هذا الكتاب يعد من أبرز م

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 6
 تسهيدي كأنها لغرامي لام توكيد ولولا الإطالة لأفعمت الأذواق من هذا السكر النباني ورأيت للشيخ صفي الدين الحلي في الأرتقيات قصيدة قافية مطلعها في هذا الباب غاية وهو قوله قفي ودعينا قبل وشك التفرق فما أنا من يحيا إلى حين نلتقي وأنشدني من لفظه الشيخ عز الدين الموصلي قصيدة نونية نظمها بحماة ومطلعها في حسن الابتداء حسن سمعنا حمام الدوح في روضة غنا فأذكرنا ربع الحبائب والمغنى ولقد سهوت عن مطلع الشيخ علاء الدين علي بن المظفر الكندي الشهير بالوداعي فإنه ليس له في تناسب القسمين قسيم وهو بدر إذا ما بدا محياه أقول ربي وربك الله
 
وعارضه الشيخ جمال الدين ابن نباته في هذه القصيدة بعينها وترقى إلى مطلع بدره وزاحمه في حسنه فمطلع الشيخ جمال الدين له إذا غازلتك عيناه سهام لحظ أجارك الله ومن مطالعي التي حصل لي فيها الفتوح في هذا الباب قولي طلعتم بدورا في أعز المطالع فبشرني قلبي بسعد طوالعي وقولي إغراء لحظك ما لي منه تحذير ولا لتعريف وجدي فيك تنكير وقولي في عروض الجفا بحور دموعي ما أفادت قلبي سوى التقطيع وقولي لله قوم لنظم الوصل قد نثروا شعرت في حبهم يا ليتهم شعروا وقولي جردت سيف اللحظ عند تهددي يا قاتلي فسلبتني بمنجرد وقولي هواي بسفح القاسمية والجسر إذا هب ذاك الريح فهو الهوى العذري وكأني بمنتقد تألم قلبه على المتقدمين بكثرة النقد ومالت نفسه إلي مع المتأخرين ليستوفي الشروط الأدبية في مباشرة هذا العقد وقولي قد مال غصن النقا عن صبه هيفا يا ليته بنسيم العتب لو عطفا فأقول وبالله المستعان إن جماعة من المخاديم بدمشق رسموا أن أعارض شيئا من نظم الشيخ جمال الدين بن نباته وتخيروا لي خمس قصائد منها قصيدته الكافية التي مطلعها تصرمت الأيام دون وصالك فمن شافعي في الحب يا ابنة مالك فلما انتهيت إلى معارضتها وجدت بين الشطر الثاني من المطلع وبين الشطر الأول مباينة كما تقدم في مطلع امرئ القيس من الكلام على أن في شطره الأول ما ليس في الثاني وقد اتفق علماء البديع على أن عدم تناسب القسمين نقص في حسن الابتداء وقد تقدم قول زكي الدين بن أبي الأصبع إن مطلع النابغة أفضل من مطلع امرئ القيس لتناسب القسمين وإن كان مطلع امرئ القيس أكثر معاني انتهى ولو قال الشيخ جمال الدين في مطلعه
 
تمذهبت في هجري بطول مطالك فمن شافعي في الحب يا ابنة مالك لجمع بين تناسب القسمين ومطلعي الذي عارضت به الشيخ جمال الدين رضيع الهوى يشكو فطام وصالك فداوي بني الحب يا ابنة مالك وكذلك من مطلع الشيخ صفي الدين الحلي في قصيدته الجيمية التي هي من جملة القصائد الأرتقيات التي امتدح بها الملك المنصور صاحب ماردين جاءت لتنظر ما أبقت من المهج فعطرت سائر الأرجاء بالأرج فالشطر الثاني ليس من جنس الشطر الأول فإن الشطر الأول في الطريق الغرامية ليس له مثيل ومن

الصفحات