أنت هنا

قراءة كتاب البيان والتبيين

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
البيان والتبيين

البيان والتبيين

كتاب البيان والتبيين من أعظم مؤلفات الجاحظ، وهو يلي كتاب الحيوان من حيث الحجم ويربو على سائر كتبه؛ ولا يكتفي الجاحظ في كتاب البيان والتبيين بعرض منتخبات أدبية من خطب ورسائل وأحاديث وأشعار، بل يحاول وضع أسس علم البيان وفلسفة اللغة.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
المؤلف:
دار النشر: ektab
الصفحة رقم: 3
وَقَالَ آخَر :
 
جَمَعَتْ صُنُوف العى مِنْ كُلّ وُجْهَة
 
وَكُنْت حَرِيًّا بِالْبَلَاغَةِ مِنْ كَثَب
 
أَبُوك مَعَهُمْ فِي اَلْكَلَام وَمُخَوَّل
 
وَخَالك وَثَّاب اَلْجَرَاثِيم فِي اَلْخُطَب
 
وَقَالَ حَمِيد بْن ثَوْر اَلْهِلَالِيّ :
 
أَتَانَا وَلَمْ يَعُدْ لَهُ سحبان وَائِل
 
بَيَانًا وَعِلْمًا بِاَلَّذِي هُوَ قَائِل
 
فَمَا زَالَ عَنْهُ اَللُّقَم حَتَّى كَأَنَّهُ
 
مِنْ العى لِمَا أَنَّ تَكَلُّم باقل
 
سُبْحَان مِثْل فِي اَلْبَيَان وباقل مِثْل فِي العى وَلَهُمَا أَخْبَار وَقَالَ آخَر :
 
مَاذَا رزئنا مِنْك أَمْ اَلْأَسْوَد مِنْ رَحْب
 
اَلصَّدْر وَعَقْل متلد
 
وَهِيَ صُنَّاع بِاللِّسَانِ وَالْيَد
 
وَقَالَ آخَر :
 
لَوْ صَحِبَتْ شَهْرَيْنِ دَأَبَا لَمْ تَمِلْ
 
وَجَعَلَتْ تُكْثِر قَوْل لَا وَبَلّ
 
حُبّك لِلْبَاطِلِ قُدُمًا قَدْ شَغَلَ
 
كَسْبك عَنْ عِيَالنَا قُلْت أَجْل
 
تَضَجُّرًا مِنِّي وَعْيًا بِالْحِيَلِ
 
قَالَ وَقِيلَ لبرزجمر بْن البختكان اَلْفَارِسِيّ أَيّ شَيْء أسترللى قَالَ أسترللعى قَالَ
 
عَقْل يُجْمِلهُ قَالُوا فَانٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ عَقْل قَالَ فَمَالَ يَسْتُرهُ قَالُوا فَانٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ
 
مَال قَالَ فَإِخْوَان يُعَبِّرُونَ عَنْهُ قَالُوا فَانٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَخَوَانِ يُعَبِّرُونَ عَنْهُ قَالَ
 
فَيَكُون ذاعى وَصَمَتَ قَالُوا لَمْ يَكُنْ ذَا صَمْت قَالَ فَمَوْت وحى خَيْر لَهُ أَنْ يَكُون فِي
 
دَار اَلْحَيَاة وَسَأَلَ اَللَّه مُوسَى صَلَّى اَللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِين بَعَثَهُ إِلَى فِرْعَوْن
 
بِإِبْلَاغ رِسَالَته وَالْإِبَانَة عَنْ حَجَّته وَالْإِفْصَاح عَنْ أَدِلَّته فَقَالَ حِين ذَكَرَ
 
اَلْعُقْدَة اَلَّتِي كَانَتْ فِي لِسَانه وَالْحَبْسَة اَلَّتِي كَانَتْ فِي بَيَانه وَأُحَلِّل مِنْ لِسَانِي
 
يُفَقِّهُوا قَوْلِي وَأَنْبَأْنَا اَللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ تَعَلُّق فِرْعَوْن بِكُلّ سَبَب وَاسْتِرَاحَته
 
إِلَى كُلّ شَغَب وَنَهْبنَا بِذَلِكَ عَلَى مَذْهَب كُلّ جَاحِد وَعَلَى كُلّ مُخْتَال مَكَايِد حِين خَبَّرْنَا
 
بِقَوْلِهِ أَمْ أَنَا خَيِّر مِنْ هَذَا اَلَّذِي هُوَ مُهِين وَلَا يَكَاد يُبَيِّن وَقَالَ مُوسَى عَلَيْهِ

الصفحات