أنت هنا

قراءة كتاب العمل مع الأطفال الصغار

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العمل مع الأطفال الصغار

العمل مع الأطفال الصغار

كتاب " العمل مع الأطفال الصغار " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 6

العوامل المسببة للتغيير الاجتماعي والثقافي

هناك العديد من العوامل الكامنة وراء التغير الاجتماعي والثقافي والتي من أبرزها ما يلي: (سعيد وعبد الخالق، 2001)

- الثورات السياسية والحروب الداخلية والخارجية.

- العوامل الدينية.

- العوامل البيئية وخاصة البيئة وما بها من كوارث.

- العوامل السكانية والحراك الاجتماعي، وهجرة سكان الأرياف والقرى إلى المدن أو إلى المراكز الصناعية.

- التنمية الاجتماعية والاقتصادية وما ينجم عنها من تطور في حياة المجتمع وفي أساليب الحياة فيه.

- تطور وسائل الاتصال والمواصلات بين المجتمعات.

- ظهور أيديولوجيات سياسية وفلسفات جديدة محلية أو عالمية.

- التطورات المتعلقة بالطاقة.

- الثورة العلمية التكنولوجية.

ولقد أثرت هذه الانعكاسات على الفرد والمجتمع، كما أثرت على تربية الطفل وتنشئته والتي كانت تتميز بالثبات في المجتمعات القديمة، فالأم كانت تتولى رعاية أطفالها وتربيتهم بينما يتولى الأب مسؤولية توفير متطلبات المعيشة فهو يعمل لإعالة أسرته، أما في الوقت الحالي فإن توفير متطلبات المعيشة أصبح مسؤولية مشتركة بين الأم والأب مما دفع الأم للخروج للعمل خارج المنزل وتحميل مسؤولية تربية الأطفال للخادمة أو إلى دور رعاية الأطفال، كما أن التربية أصبحت تتولى إعداد الفرد وتهيئته لمواجهة التغيير الثقافي واستيعابه من جهة، وتوجيه ذلك التغيير لصالح الإنسان من جهة أخرى، وبذلك تغير مفهوم التربية فأصبحت تهتم بصورة تكاملية شاملة في الميادين التي يتم فيها العمل التربوي وهي البيت والمدرسة وللمجتمع. وتبدأ تربية الطفل من خلال العلاقة بين الطفل وأمه، حيث أن علاقة الطفل بأمه تعتبر من أبعد العلاقات أثراً في تكوين الشخصية، وحيث تبدأ حياة الطفل بعلاقات بيولوجية تربطه بأمه تقوم في أساسها على إشباع الحاجات الأساسية كالطعام والنوم والدفء، ثم تتطور هذه العلاقات إلى علاقات نفسية قوية، وتلعب ثقافة الأم دوراً كبيراً في مجال رعاية الأطفال وثقافة الأم تعني القدرة على تقييم ما تتلقاه من معارف ومعلومات من وسائل الإعلام المختلفة، بما يدعم دورها في معايشة قضايا العصر والانفتاح على العالم الخارجي. ويلعب التعليم دوراً هاماً في هذا المجال، فكلما نالت المرأة قسطاً أكبر من التعليم كلما كانت أكثر فهماً وإدراكاً وأكثر قدرة على تربية أطفالها تربية سليمة، وأعمق فهماً وقدرة في مقاومة التأثيرات السلبية التي قد ينقلها الاتصال بالعالم الخارجي. (المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة،2011) وعلى العكس من ذلك فإن الأم التي تتسم بضحالة ثقافتها وجهلها في مجال رعاية الطفل تخلف الكثير من الآثار السلبية على أطفالها، ومنها إصابتهم بأمراض سوء التغذية،وتعرضهم للعديد من الأمراض وظهور بعض السلوكيات الخاطئة في تصرفاتهم نتيجة للممارسات التربوية الخاطئة التي تمارسها معهم أثناء تنشئتهم.

الصفحات