أنت هنا

قراءة كتاب علم البديع

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
علم البديع

علم البديع

كتاب " علم البديع " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 4

تعريف البديع

يعرفه البلاغيون بأنه: «علم يعرف به وجوه تحسين الكلام، بعد رعاية تطبيقه على مقتضى الحال، ووضوح الدلالة».

أي بعد أداء حق المعاني في نظم الكلام، وحق البيان في التعبير عن المعنى الواحد بطرائق غير مباشرة تختلف في وضوح الدلالة، على نحو ما بيّنا في الفقرة السابقة.

ويضم علم البديع مجموعة من وجوه تحسين الكلام، ويقسم البلاغيون هذه الوجوه البديعية المحسِّنة نوعين:

1- محسّنات معنوية.

2- محسّنات لفظية.

أي وجوه تتعلّق بتحسين المعنى، ووجوه تتعلق بتحسين اللفظ، من غير أن يعني ذلك أن أحدهما لا يؤثر في الآخر، أو أنهما نوعان متمايزان كل التمايز.

ومحسنات البديع - بنوعيها - كثيرة جداً، وقد تكلف بعض البلاغيين، وتفنَّنوا في تنويعها وتفريعها حتى أوصلها بعضهم إلى المئات.

وأكثر ما أُتِيَت البلاغة العربية، ودخلها التصنع والتكلف من جهة البديع، إذ راح الشعراء والكتاب - في عصور ضعف الأدب وانحداره - يستكثرون من الألوان البديعية، وصارت عندهم غاية في حدّ ذاتها، مما طغى على رونق المعنى وجمال الأسلوب. ثم راح بعضهم ينظم هذه الأنواع في قصيدة يتوخى أن يكون في كل بيت نوع بديعي أو أكثر، وقد عرفت هذه القصائد بـ(البديعيات).

وسنتوقف في هذا الكتاب عند المهم المشهور من فنون البديع، وندع لمن أراد معرفة المزيد الرجوع إلى كتب البلاغة المختلفة.

الصفحات