أنت هنا

قراءة كتاب في مواجهة الأمركة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
في مواجهة الأمركة

في مواجهة الأمركة

كتاب " في مواجهة الأمركة " ، تأليف د. محمد أحمد النابلسي ، والذي صدر عن دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 4

بلطجـة النفـط الأميركيـة

النص الحرفي لـ (مبادرة الشراكة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط)

التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي كولن باول

(النص الحرفي لخطاب وزير الخارجية الولايات المتحدة الأميركية كولن باول في مؤسسة التراث في واشنطن في 12 / 12 / 2002، كوثيقة للرجوع إليها عند الحاجة، خصوصاً أن الخطاب - المشروع الذي أعطي اسم (بناء الأمل للسنين القادمة) يشكل منعطفاً في السياسة الأميركية الخارجية تجاه (الأصدقاء) و(الحلفاء) قبل الأعداء، حقيقيين كانوا أم مفترضين، أم (مخترعين)؟! وفي ما يلي نص الخطاب مع التعقيب عليه:

(شكراً جزيلاً يا أيد (مدير مؤسسة التراث) لتلك المقدمة الحارة. شكراً لك ولمؤسسة التراث لدعوتي إلى هنا لكي أناقش الآمال والتطلعات التي نتقاسمها مع شعوب الشرق الأوسط.

وأود أيضاً أن أرحب بضيوفنا الممتازين الآخرين من السلك الديبلوماسي، والعاملين في الكونغرس، والمنظمات غير الحكومية، والقطاع الخاص. شكراً لكم لتخصيصكم الوقت للمجيء اليوم.

وأنه لمن المناسب أن نجتمع في مؤسسة التراث. ذلك أن رؤية المؤسسة - ببناء وطن) تزدهر فيه الحرية، والفرص، والرخاء، والمجتمع المدني، - هي نفس الرؤية التي نتقاسمها مع شعوب الشرق الأوسط لبلدانها.

الشرق الأوسط هو منطقة شاسعة فائقة الأهمية للشعب الأميركي. فالملايين منا يتعبدون في كنائس، ومساجد، ومعابد يهودية، مبشرين بالديانات العظيمة الثلاث التي ولدت في الأراضي الممتدة فيما بين الأبيض المتوسط والخليج الفارسي (العربي).

ولغتنا وتقاليدنا حافلة بإشارات إلى بيت المقدس وبيت لحم ومكة المكرمة. ودليل الهاتف لدينا يحمل تلك الأسماء أمثال موسافي، ليفي، وشاهين - التي تتحدث عن جذور عائلات عريقة في الشرق الأوسط إلى بلدنا.

ومن المفجع أن آلافاً من رجالنا ونسائنا ماتوا في 11 أيلول/سبتمبر، 2001، بأيدي إرهابيين ولدوا وأصبحوا راديكاليين هناك. واعترافاً منا بأهمية المنطقة كرسنا دمنا ومالنا لمساعدة شعوب وحكومات الشرق الأوسط على مدى نصف قرن من الزمن وأكثر / تعليق (هل لهذا التذكير علاقة ما بمبلغ ال 29 مليون دولار الذي تعرضه هذه المبادرة؟ أم أنه على علاقة بالنهب الأميركي لثروات الفقراء حول العالم؟ وهل ينكر السيد باول حجم الأرباح الأميركية من احتكارات أميركا لنفط المنطقة وتحكمها بأسعاره بما يناسب مصالحها؟. وهل يمكنه العودة إلى الصحف الأميركية قبل 18 شهراً من كلمته ليجد فيها التهديدات الأميركية بخفض سعر النفط إلى 5 دولارات للبرميل بهدف إفقار المنطقة العربية والتسبب بانهيار أغنيائها) / انتهى التعليق. والحقيقة، أن سيرتي في الخدمة العامة مرافقة للأحداث هناك. فقد كان لي امتياز أن أكون رئيس هيئة الأركان المشتركة عندما قادت الولايات المتحدة التحالف الدولي، بما فيه عدد كبير من الدول العربية، الذي أخرج الغزاة العراقيين من الكويت. واليوم، وزيراً للخارجية، يتطلب الشرق الأوسط قدراً عظيماً من اهتمامي.

الصفحات