أنت هنا

قراءة كتاب لا تقرأوا هذا الكتاب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
لا تقرأوا هذا الكتاب

لا تقرأوا هذا الكتاب

كتاب " لا تقرأوا هذا الكتاب " ، تأليف عدي حاتم ضاهر ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 3

غريرة.. خدّاعة

يصف كبير الفلاسفة القدماء، وأحد أهم حكماء عصره سُقراط الحياة بأوصاف هامة، وعميقة جداً أبرزها في قوله: «إن الحياة.. غريرة.. خدّاعة، أتيتُها مرغماً.. وعِشتُ فيها مُتحيراً، وها أنذا أُغادرها مُضطراً.. لا أعلمُ منها.. سوى أني لا أعلُم شيئاً».

وللحقيقة نعم، الحياة غريرة.. وخدّاعة بما فيها وما عليها، وجميعنا جئنا بغير إرادتنا، وكلنا حائرون في معيشتنا.. وكل واحد منا يُغادرها رُغماً عنه.. وقد تبع سُقراط الكثير الكثير من الأدباء والشعراء في رأيه هذا «كإيليا أبو ماضي» مثلاً في قوله يوماً: جئت لا أعرف من أين.. ولكني أتيت، ولقد أبصرت أمامي طريقاً فمشيت.. كيف جئت..!؟ كيف أبصرتُ طريقي.. لست أدري!!!

في أية حال، وفي معرض حديثنا عن «الحياة الدنيا»، ومن خلال نظرة سريعة ولكن متأنية إليها نعود إلى قول «اللَّه عزَّ وجلَّ» ونسترشد به في كتابه العزيز إذ قال تعالى (وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)، فإذا ما تأملنا قليلاً بهذه العبارة القُرآنية نُدرك ودون أدنى شك حقيقة معنى الحياة، أو المعاني التي أراد اللهإيصالها إلى البشر سواء من خلال سُقراط أو غيره من العباد. فالحياة غريرة.. وخدّاعة من بدايتها إلى نهايتها، وإذا ما أراد كل شخص منّا التفكير ملياً في الأمر، فسيصل بلا ريب إلى النتيجة نفسها.. صدقوني! وإليكم البقية.

الصفحات