أنت هنا

قراءة كتاب لا تقرأوا هذا الكتاب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
لا تقرأوا هذا الكتاب

لا تقرأوا هذا الكتاب

كتاب " لا تقرأوا هذا الكتاب " ، تأليف عدي حاتم ضاهر ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 9

رزقكم... رزقان..!!

.(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)هو كلام اللَّه جلّ جلاله وعلّى في القرآن الكريم الذي وعد عباده بالرزق في حياتهم الدنيا ووعدُ «اللَّه» حق دون نقاشيَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ.. والبشر عموماً وعلى مرّ العصور والأزمنة يلجأون في أدعيتهم في السر والعلن إلى أقوال باتت في معظمها متعارفاً عليها ومنها «سبحان مُقسِّم الأرزاق».. أي سبحان اللَّه.. وما الرزق إلا من عند اللَّه سبحانه وتعالى، وأن اللَّه يرزق الطير والحوت في البحر.. أو ليس من أسمائه الحسنى أنه «الرزاق» أو الوهّاب!!

ولعلني أورد ذلك في هذه الفقرة للدلالة على أن الرزق الموعود للناس في دنياهم هو رزق مكتوب أو مرسوم أو معلوم ومُقر من عند اللَّه، غير أن ذلك لا يعني أبداً أن على الإنسان أن يجلس أو ينتظر رزقه الموعود دون أي عمل تبعاً للمثل الشعبي المصري الشهير «لو تركض ركض الوحوش.. غير رزقك ما تحوش»، فصحيح أن الرزق مكتوب ولكن السعي للاستحصال عليه أمر ضروري ومطلوب «وللإنسان ما سعى»، والصحيح أيضاً أن الكثير من الناس يسعون في حياتهم إلى أمور شتى ولا يحصلون عليها في حين أن هنالك العديد من الأمور التي تُهيأ لهم دون كثير عناء أو تعب. وهذا ربما ما فسّره لنا الإمام عليّ «كرَّم اللَّه وجهه» في قوله المأثور عن الرزق بأن قال:

«رزقك يا ابن آدم.. رزقان

رزق تسعى إليه.. ورزق يسعى إليك

فإن لم تأته.. أتاك!

وهو تحدث هنا عن رزقين للبشر في الدنيا، رزق يأتي من خلال السعي والعلم.. ورزق آخر مكتوب.

الصفحات